الإمارات تخصص ملياري دولار للاستثمار في موريتانيا

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يلتقي بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي، في أول زيارة له إلى بلد عربي منذ توليه السلطة.

أبوظبي - أعلنت الإمارات العربية المتحدة الأحد عن تخصيص ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية لموريتانيا تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حاليا إلى أبوظبي.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن المبلغ سيتم تخصيصه "لإقامة مشاريع استثمارية و تنموية و قروض ميسرة" في موريتانيا، مشيرة إلى أن المبادرة الإماراتية تأتي "في إطار العلاقات الأخوية الراسخة" بين البلدين.

وجاء الإعلان عن تخصيص هذا المبلغ بينما يقوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بزيارة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث التقى الأحد مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وذكرت الوكالة أنه تم خلال اللقاء بحث "العلاقات الإماراتية الإفريقية بوجه عام والقضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".

ونقلت الوكالة عن ولي عهد أبوظبي قوله للرئيس الموريتاني إن "الإمارات وموريتانيا لديهما مواقف موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية".

وأضاف "نحن نقف معا من أجل التصدي لهذا الخطر الذي يهدد المجتمعات العربية في أمنها واستقرارها وتنميتها وحاضرها ومستقبلها".

كما أكد الشيخ محمد بن زايد على الدور المهم الذي تقوم به موريتانيا من خلال عضويته في مجموعة دول الساحل الأفريقي، لتحقيق الأمن و الاستقرار في الساحل الأفريقي، مشيرا إلى أن "الإمارات داعم أساسي لهذا التجمع الذي يقوم بدور مهم في مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف".

وأشار أيضا إلى الأوضاع المتوترة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وتحديدا المنطقة العربية، وما تتطلبه من تعزيز "للعمل العربي المشترك وتعميق التشاور بين الدول العربية لحماية مصالحها".

يذكر أن زيارة الرئيس الموريتاني للإمارات هي الأولى له إلى بلد عربي منذ توليه السلطة في البلاد قبل 6 أشهر.

وشهدت هذه الزيارة توقيع عدة مذكرات ثنائية بين البلدين من بينها مذكرة تفاهم بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرة، وهي خطوة تعكس مستوى العلاقات المتنامية بين البلدين.

وولد الشيخ الغزواني الذي شغل سابقا منصب رئيس الأركان العامة، هو مهندس الإستراتيجية الأمنية التي نجحت في إبقاء موريتانيا بمنأى عن الحركات الجهادية التي تشن هجمات عنيفة في مالي المجاورة.

وموريتانيا عضو في مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم أيضا تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي، وتم إنشاؤها للتصدي للتمرد الجهادي في المنطقة الفقيرة.