الإمارات تدرس استئناف الرحلات الجوية إلى سوريا

الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات تجري تقييما للوضع في سوريا قبل استئناف الرحلات الجوية فيما يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق.

الإمارات تتعامل بواقعية مع تطورات الوضع في سوريا
إعادة فتح السفارة خطوة على طريق كبح التمدد الإيراني

دبي - تدرس الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق بعد أيام قليلة من قرار جريء ومدروس اتخذته أبوظبي بإعادة فتح السفارة الإماراتية في العاصمة السورية ضمن جهود تفعيل العمل العربي ومواجهة التغول الإيراني التركي.

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات في بيان اليوم الأحد إنها تقيّم الوضع لاستئناف رحلات شركات الطيران الوطنية إلى العاصمة السورية دمشق.

وكانت شركتا طيران الاتحاد وطيران الإمارات علقتا الرحلات الجوية إلى دمشق عام 2012 بسبب المخاوف الأمنية.

وردا على طلب للتعليق، قالت شركة الاتحاد إنه ليس لديها خطط فورية لاستئناف الخدمات إلى دمشق، مضيفة أنها تراقب الوضع باستمرار.

وقالت الشركة الإماراتية في بيان أيضا إنها تراقب الوضع، لكن ليس لديها ما تعلنه في الوقت الراهن.

وتتعامل الإمارات بواقعية مع تطورات الوضع في سوريا وأعلنت مرارا دعمها لحل سياسي ينهي سنوات من الحرب الأهلية المدمرة، مؤكدة على وحدة الأراضي السورية.

والخميس الماضي أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات على قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في 2011 وتحولت لاحقا إلى نزاع دام في هذا البلد.

وأفادت الخارجية الإماراتية في بيان حينها بعودة العمل في سفارة الإمارات في دمشق حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في سوريا الخميس.

وقالت الخارجية الإماراتية إن هذه "الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري".

وأعربت الإمارات عن "تطلعها إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع الجمهورية العربية السورية".

من جهته، قال مصدر في وزارة الإعلام السورية "بناء على طلب وزارة الخارجية (السورية)، دعت وزارة الإعلام وسائل الإعلام لتغطية افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق اليوم".

وأفادت الوكالة بأن عمالا كانوا يزيلون قبل يومين العوائق الإسمنتية والأسلاك الشائكة من محيط السفارة في حي أبورمانة الراقي وسط دمشق.

ورفع العلم الإماراتي على مقر السفارة الواقعة في حي أبورمانة الراقي في وسط دمشق، بعد وقت قصير من وصول مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين حمزة الدواليبي إلى مقر السفارة وعدد من الدبلوماسيين العرب الموجودين في دمشق.

وتجمّع عشرات الصحافيين أمام مقر السفارة الإماراتية، من دون أن يتمكنوا من الدخول إليها لمواكبة الافتتاح الرسمي. وقبل الافتتاح انهمك عمال في وضع اللمسات الأخيرة على شعار السفارة على الجدران الخارجية.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قد أوضح في تغريدة على حسابه بتويتر أن قرار دولة الإمارات بإعادة فتح سفارتها بدمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ونتاج قناعة بأن المرحلة القادمة تستدعي الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدتها.

وأشار أيضا إلى أهمية الدور العربي في سوريا في مواجهة التغول الإقليمي الإيراني والتركي.

وقال إن الإمارات تسعى عبر إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية إلى تفعيل هذا الدور وأن تكون الخيارات العربية حاضرة للإسهام ايجابيا في إنهاء الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.

ونقل تلفزيون العربية عن قرقاش قوله، إن قرار عودة سوريا للجامعة العربية يحتاج توافقا عربيا.

وقال دبلوماسي عربي طلب عدم نشر اسمه الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن الغالبية تريد إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، مشيرا إلى أنه لا يتوقع معارضة سوى ثلاث أو أربع دول.