الإمارات تدعو إلى التهدئة بعد الهجمات الإيرانية في العراق

قرقاش: "خفض التصعيد أمر حكيم وضروري يتعين أن يتبع ذلك مسار سياسي لتحقيق الاستقرار".
برلين تدين بشدة الضربات الصاروخية الإيرانية في العراق
الاتحاد الأوروبي يعتبر الضربات الصاروخية الايرانية في العراق مثالا جديدا على التصعيد
فرنسا تدين الهجمات الايرانية في العراق
الصين تدعو اميركا وايران الى ضبط النفس
الناتو يدين استهداف القواعد الاميركية في العراق

ابوظبي - دعت دولة الإمارات العربية المتحدة الى ضرورة تهدئة الاوضاع وذلك بعد الهجمات الصاروخية الايرانية على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق وذلك في اطار سلسلة من ردود الافعال الدولية على الضربات.
وفي هذا الاطار قال أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي الأربعاء إن من الضروري تهدئة التوترات "المزعجة" الراهنة في المنطقة.
وكتب على تويتر "خفض التصعيد أمر حكيم وضروري. يتعين أن يتبع ذلك مسار سياسي لتحقيق الاستقرار". 

وكانت الامارات حذرت مرارا من تداعيات التوتر الاميركي الايراني على تدفق النفط عبر الممرات البحرية وخاصة عبر مضيق هرمز حيث قامت بجهود كبيرة في محاولة لخفض التصعيد ودعم الاستقرار في منطقة تعيش فوق برميل من البارود.

وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب-كارينباور الاربعاء ان المانيا تدين "بشدة الاعتداء" الايراني باطلاق صواريخ على قواعد تؤوي جنودا اميركيين في العراق.
وقالت في حديث لشبكة "ايه ار دي"، "لقد تبين أنه من الضروري الان الا ندع هذه الدوامة تتفاقم أكثر" موضحة انه يعود "قبل كل شيء الى الايرانيين عدم التسبب بتصعيد جديد".
كما نددت فرنسا الأربعاء بالضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أميريكية في العراق ردا على مقتل قاسم سليماني.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تود فرنسا أن تلقي الضوء مرة أخرى على أهمية مواصلة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية واحترام سيادة العراق في الوقت نفسه".

وندد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الأربعاء بالهجوم الإيراني.

وقال جونسون أمام البرلمان "إننا نندد بالطبع بالهجوم على قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات التحالف. ينبغي ألا تكرر إيران تلك الهجمات المتهورة والخطيرة، وتسعى بدلا من ذلك لخفض التصعيد بشكل عاجل".

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
بريطانيا نددت بالهجمات الايرانية على القواعد الاميركية

وأصدرت كندا الأربعاء تحذيرا يطلب من مواطنيها تجنب السفر "غير الضروري" لإيران بعد ساعات من هجمات صاروخية نفذتها طهران على قوات بقيادة الولايات المتحدة في العراق.

وأشار البيان الصادر عن الحكومة الكندية إلى عدم استقرار الوضع الأمني وتهديدات "الإرهاب" الإقليمي وخطر الاحتجاز التعسفي.

كما طلبت كندا من مواطنيها "تجنب كل أشكال السفر" إلى المنطقة الواقعة في محيط عشرة كيلومترات من الحدود الإيرانية العراقية.

واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الضربات الإيرانية على قاعدتين عسكريتين في العراق تتمركز فيهما قوات للتحالف بينها قوات أوروبية، "مثال جديد على التصعيد". 
وقال بوريل في مؤتمر صحافي في بروكسل "الهجمات الصاروخية الأخيرة على قاعدتين في العراق تستخدمهما القوات الأميركية والتحالف، بينها قوات أوروبية، مثال جديد على التصعيد والمواجهة المتزايدة". 
وحذر بوريل أنه "ليس من مصلحة أحد مفاقمة دوامة العنف أكثر". 
وقالت من جهتها رئيسة المفوضية الأوروبية التي كانت إلى جانب بوريل إن "استخدام السلاح يجب أن يتوقف لكي يترك مجالاً للحوار"، وذلك قبيل توجهها إلى لندن. 
وأعلنت أن "الأزمة الحالية لا تؤثر فقط على المنطقة بل علينا جميعاً". 
وتناقش فون در لايين مع جونسون في وقت لاحق خلال اليوم التطورات في العراق وإيران، وذلك في أول لقاء لهما منذ تسلم فون در لايين مهامها وقبل ثلاثة أسابيع من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 كانون الثاني/يناير. 
ودعت كل من فون در لايين وبوريل إلى "عدم توفير أي جهد في التواصل مع كافة الأطراف بهدف حماية الاتفاق النووي الإيراني". 
ورأى بوريل أن الاتفاق "اليوم أهم من أي وقت مضى". 
وتوجه الثلاثاء إلى بروكسل وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وهي دول أطراف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لمناقشة تطور الوضع في المنطقة مع المسؤولين الأوروبيين بعد اغتيال سليماني بضربة أميركية الجمعة.
ومن المقرر أن يعقد الوزراء اجتماعاً استثنائياً مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي بعد ظهر الجمعة. 
وألمح وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان بعد الاجتماع إلى أن الأوروبيين قد يقررون "في الأيام المقبلة" إطلاق آلية منصوص عليها في الاتفاق تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.

ودعت الصين، الأربعاء، كلاً من الولايات المتحدة وإيران، إلى مواصلة ضبط النفس، محذرة من أن سوء الأوضاع في الشرق الأوسط لا يخدم مصلحة أحد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الخارجية الصينية، كنغ شوانغ، بالعاصمة بكين، تعليقا على استهداف الحرس الثوري الإيراني قواعد عسكرية أمريكية في العراق.
وقال شوانغ إن بكين تؤكد منذ البداية على ضرورة حل الأطراف للخلافات القائمة بينها عبر الحوار، والاحترام المتبادل والمباحثات.
وأضاف أن "ازدياد الأوضاع سوءا في منطقة الشرق الأوسط لا يخدم مصلحة أحد، وتحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة يحمل أهمية قصوى بالنسبة للعالم أجمع".
وأشار إلى متابعة الصين التطورات الأخيرة عن كثب. داعيا الأطراف إلى التواصل الوثيق، وبذل الجهود لخفض التوتر.
وقال إن "الوضع في الشرق الأوسط حساس ومعقّد، الصين تتابع المستجدات عن كثب، وتدعو الأطراف إلى مواصلة ضبط النفس".

وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، استهدف إيران قواعد عسكرية أميركية في العراق.

ودعا في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، إيران إلى تجنّب العنف.
وأضاف ستولتنبرغ أن الـ"ناتو" يواصل اللقاءات حول تدريبات بعثاته في العراق، معرباً عن إدانته استهداف إيران القوات الأميركية والـ"ناتو" في العراق.
في السياق ذاته، أوضح ستولتنبرغ، عدم وجود إصابات أو خسائر في صفوف البعثات التدريبية لحلف الـ"ناتو"، إثر الضربات الصاروخية الإيرانية على القواعد العسكرية الأمريكية هناك.
وأكّد اتخاذهم كافة التدابير اللازمة لتوفير أمن عناصر الـ"ناتو" في العراق، ومتابعتهم الأوضاع هناك عن كثب.
والثلاثاء، أعلن حلف شمال الأطلسي سحب بعض عناصره من العراق "مؤقتا"، عقب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.