الإمارات تراهن على توثيق الشعر الشعبي

ندوة في مركز زايد للدراسات والبحوث تؤكد على أهمية الذاكرة الشعبية وضرورة التحري والتيقن عند تدوين الأمثال والحكم الشعبية.

أبوظبي- ناقشت ندوة  توثيق الشعر الشعبي التي نظمها مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات – في مركزه بالعين- أهمية الذاكرة الشعبية بوصفها حاضنة للمورث الشعبي.
وتضمنت الندوة عدة محاورها أولها "تدوين الشعر المحلي" وتم خلاله إلقاء الضوء على توجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  في هذا المجال، حيث كان يحث الشعراء على تطويع ملكة الشعر فيما يصب في المصلحة الوطنية والحث على التمسك بالخصال الحميدة والشعور بالانتماء للوطن.
فيما أكد المحور الثاني "الأمثال والحكم الشعبية" ضرورة التحري والتيقن عند التدوين.
بينما ألقى المحور الثالث الضوء على دور مركز زايد للدراسات والبحوث في تدوين التراث الشعبي.
تعتبر فاطمة مسعود المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، إحدى حارسات التراث بالإمارات، بما وثقته مؤلفاتها ومن خلال جهودها في المركز، إذ تفتح جسرا للتفاعل المستمر بين الباحثين والمثقفين في مجال الحفاظ على الهوية وتعزيز الحوار بين الثقافات.

وقالت المنصوري: "للمركز حضور فاعل في جميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تقام في الدولة، والحراك الثقافي الذي يحدثه يجعل منه رمزاً له دلالته المعرفية في صميم المجتمع الإماراتي".
وأضافت "نتقاسم مع بقية المراكز الأخرى همّ التحريك الثقافي والاجتماعي وإثراء الحياة في وطننا الإمارات". مؤكدة أن مركز زايد هو أحد صناع المشهد الثقافي على مستوى الدولة.
وقالت يمثل التراث لنا نبع الهوية الوطنية وحصنها المنيع ضد محاولات الاستلاب الثقافي، فمتى ما ربطنا هويتنا بأسباب الحياة والتي هي موروثنا الثقافي، فإننا بذلك نحصل على شخصية متوازنة وواثقة بنفسها وإيجابية في أفعالها وردود أفعالها وذات أطر مرجعية تراثية تشتمل على كل القيم الأخلاقية.