الإمارات ترسل مستشفى عائما لتقديم الدعم الطبي لأهالي غزة

أبوظبي - أرسلت الإمارات اليوم الخميس مستشفى عائما مجهّزا بأحدث الأجهزة الطبية إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية بهدف المساهمة في معالجة المصابين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بعد أن كانت سبّاقة في تدشين مستشفى ميداني بالقطاع الفلسطيني، فيما تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها أبوظبي منذ اندلاع الأزمة لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية.

وتأتي هذه المبادرة بتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لسكان قطاع غزة وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ويضم المستشفى الذي أبحر من ميناء خليفة طاقما طبيا وإداريا مكونا من 100 إطار من مختلف التخصصات من بينها الجراحة العامة والتخدير والعظام والطوارئ إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة.

ويحتوى المستشفى على 100 سرير ويتكون من غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة وصيدلية، كما أنه مجهز بطائرة إخلاء وزورق إخلاء طبي وسيارات إسعاف مجهزة بأحداث الأجهزة.

وكانت الإمارات سبّاقة بتدشين مستشفى ميداني في غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تبلغ طاقته الاستيعابية 200 سرير ويضم كادرا طبيا مكونا من 64 متطوعا من 17 جنسية.

وأجرى المستشفى الإماراتي أكثر من 555 عملية جراحية وتعامل خلال الأشهر الماضية مع أكثر من 4038 حالة استدعت تدخلا طبيا، بالإضافة إلى توفير المتابعة الصحية للمصابين بعد تلقي العلاج.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة أرسلت الإمارات عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية إلى القطاع الفلسطيني، بينما استقبلت خلال الآونة الأخيرة عشرات الأطفال الفلسطينيين مرفوقين بأفراد من عائلاتهم للعلاج في مستشفياتها في إطار مبادرة أطلقها الشيخ محمد وتهدف إلى استضافة نحو ألف طفل.

وأعلنت الإمارات الأربعاء عن دخول 10 سيارات إسعاف مجهزة بكافة المعدات إلى غزة عبر معبر رفح في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، فيما تأتي هذه المبادرة بعد تضرر أغلب السيارات العاملة في نقل المصابين في القطاع القطاع الفلسطيني وخروج العديد من المستشفيات من الخدمة وسط تحذيرات أممية من مزيد تفاقم الكارثة الإنسانية.

كما وصلت شحنة جديدة من المساعدات الإماراتية الثلاثاء إلى معبر رفح بانتظار دخولها إلى قطاع غزة وتشتمل على أدوية ومستلزمات طبية وخيام وملابس.

ووجه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد أيام من اندلاع الحرب على غزة بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بمبلغ عشرين مليون دولار من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' في إطار حرص الإمارات على مدّ يد العون إلى الشعب الفلسطيني.

وتولي الإمارات أهمية بالغة للمسألة الإنسانية وبذلت طيلة الفترة الماضية جهودا حثيثة في أروقة مجلس الأمن الدولي وخارجه توجت في ديسمبر/كانون الأول بالتصويت على القرار الذي صاغته ورعته وينص على زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما تواصل التحرك على أكثر من مستوى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الأزمة.