الإمارات ترفض وتتفهم حديث غابرييل عن تدخل عسكري في قطر

لندن – رفضت الامارات الاحد تصريحات لوزير خارجية ألمانيا السابق زيغمار غابرييل قال فيها ان قطر كانت على وشك التعرض لتدخل عسكري العام الماضي بعد اسابيع من فرض المقاطعة العربية على الدوحة.
وسبق ان نفت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أكثر من مرة ان تكون خططت لشن هجوم عسكري على قطر. لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش وصف تصريحات غابرييل خلال منتدى سنوي في قطر بأنها "مكانية بأمتياز".
وكتب قرقاش الأحد في تغريدة على تويتر ان حديث غابرييل في منتدى الدوحة ان المنطقة في أزمة قطر لم تكن بعيدة عن تدخل عسكري غير صحيحة وتجانب الواقع، قرار الدول الأربع اتخذ بناء على دعم قطر للتطرف والتدخل في شؤونها، آنذاك قابلت غابرييل في برلين وكان متفهما لأسباب الأزمة.
وكان الوزير الألماني السابق قال السبت في المنتدى "خلال الأزمة الخليجية عام 2017 لم نكن بعيدين عن تدخل عسكري. ولكن بفضل ريكس تيلرسون (وزير الخارجية الأميركي حينذاك) والتدخل الأوروبي تم تجنب هذا الأمر".
وأضاف ان "تيلرسون فعل الكثير من أجل تفادي تصاعد الأزمة الخليجية إلى حد الصراع العسكري".

وفي سبتمبر/ايلول من العام الماضي وبعد مرور ثلاثة اشهر على اندلاع الأزمة، تناولت تقارير صحافية خططا لتدخل عسكري في قطر، لكن الدول الاربع أكدت آنذاك في بيان مشترك على أن الخيار العسكري في الأزمة القطرية "لم ولن يكون مطروحا بأي حال".
وقدمت الدول الاربع سلسلة من المطالب لانهاء ازمة قطر أهمها الكف عن دعم وتمويل الجماعات الارهابية في المنطقة والتقارب مع ايران التي تمول بدورها ميليشيات مصنفة ارهابية في الشرق الاوسط.
ولم تنجح جهود وساطة من جانب الكويت، العضو في مجلس التعاون الخليجي، ومن الولايات المتحدة في تسوية الخلاف.

وفي مؤشر على استمرار حدته، تغيب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن القمة الخليجية السنوية الاسبوع الماضي. وأكد خلال منتدى الدوحة على رفض مطالب الدول المقاطعة.
وذكر قرقاش الاحد في تغريدة اخرى ان "الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع لدرء التدخلات القطرية سيادية وسياسية وتهدف إلى تغيير التوجه القطري المخرب، وندرك ان الدوحة ستعود إلى رشدها والي محيطها الخليجي في الوقت المناسب وتصريح غابرييل مكاني بامتياز وجانبه الصواب".
وخلال منتدى الدوحة تحدث وزراء خارجية قطر وايران وتركيا ورومانيا عن أزمة قطر مع جيرانها.
وقال وزير خارجية رومانيا تيودور فيوريل ميليشكانو في كلمة خلال المنتدى إن رومانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بدءا من يناير/كانون الثاني ولمدة ستة أشهر، تعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في حل النزاع الخليجي.
وذكر وزير الخارجية البحريني السبت إنه لا توجد حاجة للوساطة لأن الحل في يد الدوحة.
وكتب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على تويتر "إنها ليست أزمتنا، بل هي أزمة قطر. فلا حاجة لوسيط يحلها، بل الحاجة في قطر لرشيد من أهلها".