الإمارات ترى في انسحاب قطر من أوبك إقرارا بتراجع النفوذ

قرقاش يقول إن البعد السياسي للقرار بالانسحاب من أوبك إقرار بانحسار الدور والنفوذ في ظل عزلة الدوحة السياسية.
وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري يرى أن القرار جاء للتركيز على صناعة الغاز الطبيعي

أبوظبي - قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الاثنين إن قرار الدوحة الانسحاب من منظمة أوبك يعكس انحسار نفوذها.

وقال قرقاش في تغريدة على موقع تويتر "البعد السياسي للقرار بالانسحاب من أوبك إقرار بانحسار الدور والنفوذ في ظل عزلة الدوحة السياسية".

وقالت قطر، وهي أحد أصغر منتجي النفط في أوبك لكنها أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، في وقت سابق الاثنين إنها ستنسحب من المنظمة اعتبارا من يناير/كانون الثاني للتركيز على طموحاتها في مجال الغاز.

واعلنت السعودية ومعها الإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 حزيران/يونيو 2017 لتورطها بدعم تنظيمات متطرفة في الشرق الاوسط.

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي أن القرار جاء  للتركيز على صناعة الغاز الطبيعي.

ورأى الكعبي أن "إنتاج دولة قطر من النفط ليس ضخما وبالتالي فإن سوق النفط لن يتأثر بقرار خروج قطر من المنظمة" مؤكدا التزام دولته بقرارات المنظمة حتى نهاية عضويتها.

ولكنه أشار أن القرار يعكس "رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخراً لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال".

وأضاف "إن تحقيق أهدافنا الطموحة يتطلب الكثير من التركيز والالتزام في تطوير وتعزيز مكانة دولة قطر العالمية الرائدة في انتاج الغاز الطبيعي المسال".

وقال الكعبي "ليس لدينا إمكانيات كبيرة (في النفط). نحن واقعيون للغاية" موضحا "امكانياتنا هي الغاز". وتابع "أعتقد أنه من غير الفعال التركيز على أمر لا يمثل النشاط التجاري الأساسي وأمر لن يفيد على المدى الطويل".

وفي أيلول/سبتمبر الماضي أعلنت قطر عزمها على زيادة إنتاجها من الغاز بواقع 10 بالمئة سنويا ليصل إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول العام 2024.

وتنتج قطر نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، وتأتي في المرتبة 17 بين أكبر الدول المنتجة للنفط الخام في العالم، بحسب موقع وورلد انفو المتخصص.

ويوجد في قطر 2 بالمائة فقط من احتياطي النفط العالمي، بحسب منشور حقائق العالم الذي تصدره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه).