الإمارات تستغرب استمرار الاعلام القطري في إفساد أجواء المصالحة

وسائل الاعلام التابعة لقطر تناقض موقف الدوحة المعلن تجاه فرص انهاء الأزمة قبل اقل من اسبوعين على انعقاد القمة الخليجية.

ابوظبي – اعربت الامارات الثلاثاء عن استغرابها من استمرار وسائل الاعلام القطرية في السعي الى إفساد فرص المصالحة الخليجية التي ظهرت مؤخرا، بما يناقض الموقف المعلن من قبل الدوحة.
وتوصلت الرياض والدوحة في اوائل ديسمبر/كانون الاول الى اتفاق مبدئي بوساطة كويتية على تسوية أزمة قطر المستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات، حين قطعت السعودية والامارات والبحرين، بالاضافة الى مصر، علاقاتها مع قطر بسبب تورطها في دعم الارهاب والتقرب من ايران.
ويجتمع قادة الخليج بعد اقل من اسبوعين في الرياض لبحث سبل انهاء الأزمة، فيما يمثل فرصة للاستفادة من الظرف الدولي والاقليمي لانجاز المصالحة داخل مجلس التعاون الخليجي.

وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش على تويتر "الأجواء السياسية والإجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان إلتزام الدوحة بأي إتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة".
واضاف "أما المنصات الإعلامية القطرية فتبدو مصممة على تقويض أي إتفاق. ظاهرة غريبة وصعبة التفسير".

محاولة قطرية لاستخدام الاعلام بهدف الضغط خلال تفاهمات ما قبل قمة الرياض

ولم تشهد الاونة الاخيرة اي تهدئة من قبل وسائل الاعلام التابعة لقطر خصوصا قناة الجزيرة التي يمثل اغلاقها احد مطالب دول المقاطعة الاربع.
لكن المواقف الرسمية الصادرة عن الدوحة فيما يخص المصالحة الخليجية، بدت منفتحة امام حل الأزمة، فيما وصفه مراقبون بأنه محاولة قطرية لاستخدام الاعلام بهدف الضغط خلال تفاهمات ما قبل انعقاد قمة الرياض في 5 كانون الثاني/يناير المقبل. 
واعلنت الكويت في اوائل ديسمبر/كانون الثاني، اعلنت الكويت عن مباحثات "مثمرة"  لانهاء الخلاف الخليجي وقالت السعودية حينها ان "الحل يبدو في المتناول"، وصرحت قطر ان "أولويتها مصلحة وأمن شعوب الخليج".
وقدمت دول المقاطعة 13 مطلبا من الدوحة تتراوح من إغلاق قناة الجزيرة وقاعدة تركية إلى قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات مع إيران.
وتعمل الولايات المتحدة والكويت منذ فترة على إنهاء الخلاف الخليجي. وتقول واشنطن إنها تريد جبهة خليجية متحدة في مواجهة إيران.