الإمارات تصطدم بالبحرين في افتتاح كأس أسيا

قرعة كأس أمم آسيا تضع السعودية وقطر وجها لوجه، وسوريا أمام فرصة الثأر من استراليا حاملة اللقب.
الامارات في مجموعة سهلة نسبيا
الامارات جاهزة لحصد اللقب الاسيوي
قرعة كأس آسيا لكرة القدم تضع الامارات في اختبار صعب

دبي - أوقعت قرعة كأس آسيا لكرة القدم 2019 التي سحبت في الامارات الجمعة، السعودية وقطر في مجموعة واحدة هي الخامسة، في ما ستكون أول مواجهة بين المنتخبين منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية الخليجية قبل أشهر، بينما تتلاقى ثلاث منتخبات عربية في المجموعة الثانية.

ومع سحب القرعة الذي أقيم في دبي، انطلقت عمليا عجلة كأس آسيا التي تستضيفها الامارات بين الخامس من كانون الثاني/يناير والأول من شباط/فبراير المقبلين، والتي ستكون الأكبر من حيث عدد المنتخبات المشاركة (24 بدلا من 16)، والجوائز المالية التي ستصل الى 15 مليون دولار، منذ انطلاق أبرز بطولة لمنتخبات القارة في العام 1956.

الامارات جاهزة للبطولة

وستكون مواجهة السعودية وقطر، الأولى بين المنتخبين منذ حزيران/يونيو 2017، عندما قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة علاقاتها مع الدوحة على خلفية اتهامها بدعم "الارهاب"، وهو ما تنفيه السلطات القطرية بشدة.

وتواجهت الأندية القطرية والسعودية والاماراتية هذا الموسم في دوري أبطال آسيا، علما ان الرياض وأبوظبي طلبتا إقامة المباريات ضد الاندية القطرية على ملاعب محايدة، وهو ما لم يلق تجاوبا من الاتحاد الآسيوي للعبة الذي يرأسه البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة.

وحلت السعودية وقطر مع لبنان وكوريا الشمالية.

وأحرزت السعودية اللقب الآسيوي ثلاث مرات (1984، 1988، و1996)، وحلت وصيفة ثلاث مرات أيضا آخرها 2007. ويستعد المنتخب السعودي لخوض غمار كأس العالم في روسيا 2018 للمرة الخامسة في تاريخه.

وقال رئيس الاتحاد السعودي عادل عزت بعد سحب القرعة "آمالنا كبيرة بالعودة من جديد للمنافسة على اللقب القاري الكبير والأخضر سيكون جاهزا للمعترك الآسيوي"، معتبرا ان "نجاح منتخبنا في التأهل لكأس العالم في روسيا، وحضوره القوي في التصفيات المؤهلة، واعداده المثالي للمشاركة العالمية، كلها تعزز آمالنا وترفع سقف أهدافنا في حضور يليق به وبمكانته القارية كأحد أهم أبطال آسيا".

وأضاف "سندخل البطولة المقبلة من أجل المنافسة بقوة على اللقب".

السعودية تصطدم بقطر في كأس اسيا

ثلاثي عربي في المجموعة الثانية -

ووزعت المنتخبات على ست مجموعات، أبرزها المجموعة الثانية التي تضم استراليا حاملة لقب النسخة الأخيرة على أرضها عام 2015، الى جانب ثلاث منتخبات عربية هي سوريا والأردن وفلسطين.

وتعد مباريات الاردن وفلسطين بمثابة "دربي" عربي في آسيا، وسبق لهما اللقاء في النسخة الماضية في استراليا وفاز الاردن 5-1.

كما سيكون اللقاء بين سوريا واستراليا، استعادة لمواجهتهما في الملحق الآسيوي ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018، عندما تعادلا ذهابا 1-1 وخسر المنتخب السوري بصعوبة في سيدني 1-2.

وقال المدرب المساعد للمنتخب السوري طارق جبان "اعتقد أن مجموعتنا ليست سهلة بوجود الاردن وفلسطين إلى جانب أستراليا، والصعوبة تكمن في المواجهات العربية العربية ولا زلنا نتذكر كيف أخرجنا الأردن من الدور الأول في كأس آسيا 2011 في قطر"، مبديا ثقته في الوقت نفسه بـ "حظوظنا الجيدة في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني".

ورأى مدير المنتخب فادي دباس ان الوقوع في المجموعة نفسها مع استراليا "يعطينا مناسبة للثأر بعدما حرمتنا من الصعود لمونديال 2018".

وأوقعت القرعة المنتخب الاماراتي المضيف في مجموعة سهلة نسبيا تضمه الى البحرين والهند وتايلاند. وستكون المباراة الافتتاحية للبطولة بين المنتخبين الخليجيين على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.

الا ان مدرب المنتخب "الأبيض" الايطالي ألبرتو زاكيروني رفض التقليل من شأن منتخبات المجموعة، معتبرا انه "لا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف (...) نحن أمام تحد كبير في كأس آسيا".

وأضاف "لن يكون الأمر سهلا كما يظن البعض".

أما وصيف النسخة الأخيرة منتخب كوريا الجنوبية، فحل في المجموعة الثالثة الى جانب الصين وقرغيزستان والفلبين. ويبحث المنتخب الكوري الجنوبي عن أول ألقابه في البطولة الآسيوية منذ العام 1960، علما انه أحرز اللقب مرتين (1956 و1960)، وحل وصيفا أربع مرات.

أما الصين فحلت وصيفة مرتين (1984 و2004)، في حين ستكون المشاركة في البطولة الأولى لمنتخبي الفيليبين وقرغيزستان.

وحلت إيران المتوجة باللقب الآسيوي ثلاث مرات (1968، 1972 و1976)، في المجموعة الرابعة مع العراق (بطل 2007)، اضافة الى فيتنام واليمن المشاركتين للمرة الأولى في البطولة القارية.

ورأى مساعد المدرب العراقي شاكر محمود "مجموعتنا تعد متوازنة، والعراق سيكون مرشحا للتأهل وطموحنا لن يتوقف عن تخطي الدور الاول فقط".

أما المجموعة السادسة، فضمت اليابان حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (4 مرات أعوام 1992، 2000، 2004 و2011)، وأوزبكستان وسلطنة عمان وتركمنستان.

ويتأهل الى دور الـ 16 متصدر كل مجموعة ووصيفه، اضافة الى أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث.

وتقام البطولة في أربع مدن اماراتية هي دبي وأبوظبي والعين والشارقة.

- كأس جديدة لبطولة "تاريخية" -

وفي ظل العدد القياسي للمنتخبات المشاركة، ستكون الجوائز المالية للبطولة الأكبر في تاريخها، بحسب ما أعلن رئيس الاتحاد القاري.

وووصلت قيمة النسخة الأخيرة في استراليا الى عشرة ملايين دولار.

وقال الشيخ سلمان في حفل القرعة، ان "الجوائز المالية ستصل الى 15 مليون دولار، وستنال المنتخبات الـ 24 المشاركة حصة من الجوائز، اضافة الى نيل البطل خمسة ملايين دولار والوصيف ثلاثة ملايين دولار".

واعتبر ان نسخة الامارات "ستكون تاريخية بكل ما للكلمة من معنى".

وتم خلال الحفل الكشف عن نسخة جديدة من الكأس التي سيرفعها البطل.

وبحسب موقع الاتحاد الآسيوي، احتاج التصميم الجديد للكأس الفضية الى 450 ساعة عمل من قبل 12 حرفيا مختلفا، علما انها المرة الأولى منذ انطلاق البطولة يتم اعتماد كأس جديدة.

ويبلغ ارتفاع التصميم الجديد 78 سم وعرضها 42 سم، وهي مصنوعة بوزن 15 كيلوغرام من السبائك الفضية الاسترلينية.

كما كشف الجمعة عن "تعويذة" البطولة، وهي عبارة عن "صقر"، نظرا للأهمية التي يحظى بها هذا الطائر في تراث الامارات.