الإمارات تطلق مسبار الأمل للمريخ في 20 يوليو

تأجيل إطلاق مسبار الأمل من مركز فضائي في اليابان مرتين بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة، والمهمة التاريخية على أول صورة كاملة وشاملة للكوكب الأحمر وطبقات الغلاف الجوي.

أبوظبي - قال المكتب الإعلامي لحكومة دبي إن الإمارات أعلنت اليوم الجمعة إطلاق مسبار الأمل للمريخ يوم 20 يوليو/تموز لكن الموعد قد يتغير وفقا للظروف الجوية في مركز الإطلاق باليابان.
وتأجل إطلاق مسبار الأمل من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان مرتين بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة. ومن المقرر أن يقوم المسبار برحلة لمدة سبعة أشهر إلى الكوكب الأحمر قبل أن يدور حوله ويرسل بيانات عن غلافه الجوي.
وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامناً مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على قيام الدولة الموحّدة. وسيقوم المسبار بالدوران حول الكوكب لسنة مريخية كاملة أي 687 يوماً.

ومن المتوقّع أن ينفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق بعد نحو ساعة.
وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال المئة عام المقبلة.
ووحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعدّ الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.
ينظر علماء الفلك إلى مهمة مسبار الأمل الإماراتي كفرصة استثنائية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، ويعتبرون إلى أن المهمة الأبرز للمسبار تتمثل في الحصول على أول صورة كاملة وشاملة للكوكب الأحمر وطبقات الغلاف الجوي.
وأوضح فاروق الباز عالم الفضاء والجيولوجيا في وكالة ناسا رئيس مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن عضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء أن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" تكتسب أهميتها العملية كونها أول مركبة فضائية سترسم صورة واضحة وشاملة عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ، وتقديم معلومات يتم كشفها للمرة الأولى عنها.
واكد في تصريحات نشرتها صحيفة البيان الإماراتية: "إن مسبار الأمل يرسخ مكانة الإمارات العالمية في هذا القطاع الواعد".
وأكد فرنسوا فورغيت من مختبر الأرصاد الديناميكية في باريس أن مدار الرحلة سيكون جديدا بالكامل عن الرحلات السابقة حيث سيتمكن المسبار من تعقب المواقع المختلفة، وسيتم في نهاية المطاف جمع البيانات لتكوين صورة متكاملة لتلك المواقع على امتداد 24 ساعة نهاراً وليلاً.
وقال في تصريح له لموقع "دوتشيه فيليه" الألماني، ستكون هناك كاميرا بسيطة، ستمكن مسبار الأمل من التقاط "صور حلقية" للكوكب، قد تعكس ظواهر مثيرة للاهتمام لم نرى مثيلا لها في السابق.
وقال مالكوم ماكدونالد بروفسور تكنولوجيا الفضاء في جامعة "ستراثكلايد" بغلاسكو إن مهمة "مسبار الأمل" وعلى الرغم من انطلاقها من محطة مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان إلا انها تبقى مستقلة وخاصة بالإمارات".