الإمارات تعلن الائتلاف الفائز بتطوير أكبر محطة طاقة شمسية في العالم

إي دي إف الفرنسية وجينكو الصينية تفوزان بتطوير محطة الطاقة الشمسية العملاقة في الإمارات الحريصة على إنتاج 50% من طاقتها من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
الإمارات الغنية بالنفط والغاز تنوع مصادر الطاقة

باريس- فاز ائتلاف شركتي كهرباء فرنسا (إي دي أف) و"جينكو باور" الصينية بمناقصة بناء محطة الطاقة الشمسية الأقوى في العالم في الإمارات العربية المتحدة، كما أعلنت الشركتان الاثنين.
وذكرت المجموعتان في بيان أن المحطة القادرة على توليد 2 جيغاوات، "ستكون الأقوى في العالم وقادرة على توفير تغذية كهربائية لما يعادل 160 ألف منزل كل عام".
ووقعت شركة مياه وكهرباء الإمارات الاتفاق مع المساهمين في بناء المشروع في منطقة الظفرة الواقعة على بعد 35 كلم من العاصمة أبو ظبي، والذي يفترض أن يبدأ مرحلة التوليد الأولى بحلول عام 2022.
وسيملك ائتلاف "إي دي أف" و"جينكو باور" نسبة 40% من المشروع، بينما تعود الستون بالمئة المتبقية لشركتي "طاقة" و"مصدر" الإماراتيتين العامتين.
وأشارت المجموعتان إلى أن المشروع "سيكون أيضاً أول محطة بهذا الحجم تستخدم نماذج ثنائية الوجه"، تسمح باحتواء الطاقة الشمسية من جانبي اللوح الضوئي.
وأوضحت المجموعتان أنهما قدمتا أكثر العروض تنافسية، "بكلفة إنتاج كهرباء معدلها 1,35 سنتاً من الدولار الاميركي لكل كليوواط بالساعة".
وانخفضت في السنوات الأخيرة تكلفة الطاقة الشمسية في العالم فيما جرى تطوير المزيد من المشاريع الضخمة.
ويملك حقل بادهلا الشمسي في الهند قدرة إنتاج من 2,2 جيغاوات، ما يجعله الأقوى في العالم، إلا انه نتاج بناء وحدات مركزية متعددة فازت ببنائها عدة مجموعات.

 الطاقة الشمسية
انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية في السنوات الأخيرة في العالم

وأشارت شركة "إي دي أف" إلى أن "الظفرة سيكون أقوى مشروع طاقة شمسية متصلاً بنقطة واحدة".
وتريد الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط والغاز تنويع مصادرها للطاقة عبر تطوير مشاريع للطاقة المتجددة والنووية أيضاً. وتؤكد أنها تريد إنتاج 50% من طاقتها من مصادر "نظيفة" بحلول عام 2050.
وزادت قدرات إنتاج الطاقة المتجدّدة على أنواعها أربع مرّات في العالم خلال 10 سنوات، غير أن انبعاثات القطاع ما انفكّت تزداد، بحسب تقرير حديث.
وخلال هذا العقد، بلغت الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجدّدة، من الطواحين الريحية والألواح الشمسية والطاقة الكهرمائية والكتلة الحيوية أكثر من 2500 مليار دولار بدفع من انخفاض التكلفة، بحسب ما أظهرت الحصيلة السنوية التي تعدّها كلية المالية والإدارة في فرانكفورت و"بلومبرغ نيو إنرجي فايننس" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وبحسب هذه التقديرات التي لا تشمل السدود التي تتخطّى طاقتها 50 ميغاواط ، وفّرت مصادر الطاقة المتجدّدة 1650 جيغاواط من الطاقة (في مقابل 414 جيغاواط سنة 2009) وولّدت 12.9% من شبكة الكهرباء في العالم سنة 2018.
وتستحوذ الطاقة الشمسية على الحصّة الأكبر من هذه السوق (2300 جيغاواط)، متخطية مصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والغاز.
في العام 2018، سمحت مصادر الطاقة المراعية للبيئة بتجنّب إصدار ما يوازي ملياري طنّ من ثاني أكسيد الكربون.
وذكرت دراسات ان 30 بلدا استثمر أكثر من مليار دولار في مصادر الطاقة المتجدّدة خلال هذه الفترة.
واحتّلت صدارة هذه القائمة الصين التي تعدّ أكبر مصدّر عالمي لثاني أكسيد الكربون، وهي أنفقت 760 مليار دولار في مصادر الطاقة المراعية للبيئة منذ العام 2010.