الإمارات توفر جرعة ثالثة داعمة للقاح 'سينوفارم'

دائرة الصحة – أبوظبي توفر جرعة داعمة للقاح 'سينوفارم' الصيني للمطعمين بالكامل بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثانية.

أبوظبي – أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي في دولة الامارات عن توفير جرعة ثالثة داعمة للقاح "سينوفارم" الصيني للمطعمين بالكامل بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثانية .
وقال الصحة، في بيان صحفي أوردته وكالة أنباء الامارات (وام) السبت  إن الجرعة الداعمة متاحة مجاناً دون الحاجة لحجز موعد في أكثر من 100 مركز تطعيم في أبوظبي.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على الصحة العامة.
وكانت وزارة الصحة اعلنت الجمعة تسجيل 2236 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 1668  حالة، والإصابات إلى565 ألفا و451 .
كانت الإمارات أول دولة خارج الصين تطرح لقاح سينوفارم الصيني الصنع في ديسمبر/كانون الأول 2020 قائلة إنه أثبت فاعلية بنسبة 86 بالمئة استنادا إلى نتائج المرحلة الأخيرة من الاختبارات السريرية.
وتوفر الإمارات أربعة أنواع من اللقاحات بالمجان وتشدد على وضع الكمامة في الأماكن العامة والتباعد الاجتماعي.
وأسرعت الإمارات، مركز التجارة والسياحة في المنطقة وأحد مراكز السفر العالمية من وتيرة طرح اللقاحات لإبقاء اقتصادها مفتوحا. وهي في المرتبة الثانية عالميا بعد إسرائيل من حيث عدد الجرعات لكل 100 شخص.
وكانت منظمة الصحة العالمية وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19 الذي تنتجه شركة سينوفارم الصينية المملوكة للدولة.
أصبح اللقاح، وهو أحد لقاحين صينيين مُنحا بالفعل لمئات الملايين في الصين وخارجها أول لقاح لكوفيد-19 تطوره دولة غير غربية ويحظى بدعم منظمة الصحة العالمية. وهذه هي المرة الأولى أيضا التي توافق فيها منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح صيني لأي مرض معد.
وإدراج لقاح على قائمة الاستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية إشارة للجهات الوطنية المختصة إلى أن المنتج آمن وفعال. ويسمح ذلك للقاح أيضا بأن يصبح من بين لقاحات كوفاكس وهو برنامج عالمي لتقديم اللقاحات إلى الدول الفقيرة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية الجمعة من أنه لن يكون بالإمكان تجاوز كوفيد-19 قبل تطعيم 70 في المئة من سكان العالم.
وشددت على وجوب عدم تراخي دول العالم وسكانها في تعاملها مع الوباء.
وقال المدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه في مقابلة أجرتها معه فرانس برس "لا تعتقدوا أن وباء كوفيد-19 انتهى"، مشددا على الحاجة إلى تسريع وتيرة عمليات التطعيم.
وأضاف "سينتهي الوباء عندما نصل إلى نسبة تطعيم قدرها 70 في المئة على الأقل".
ويذكر أنه في المناطق والدول الـ53 التي تعدّها منظمة الصحة العالمية ضمن أوروبا، وتشمل عددا من دول وسط آسيا، تلقى 26 في المئة من السكان جرعة أولى من اللقاحات.
ولفت كلوغه إلى أن شدة عدوى النسخ المتحوّرة الجديدة للفيروس من بين المسائل الأكثر إثارة للقلق.
وقال "نعرف مثلا بأن بي.1617 (المتحوّرة الهندية) أشد عدوى من بي.117 (المتحوّرة البريطانية) التي كانت في الأساس معدية أكثر من النسخة السابقة" من الفيروس.
وسجّلت إصابات بالمتحوّر الهندي في 27 من دول المنطقة الـ53 بينما تراجعت أعداد الإصابات الجديدة والوفيات على مدى خمسة أسابيع متتالية، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر.