الإمارات مع تحول عربي بشأن إسرائيل يخدم السلام الإقليمي

قرقاش يدعو الى نظام إقليمي أكثر استقرارا ومرونة وقدرة على حل الأزمات دون تدخلات خارجية في ظل الأوضاع العالمية 'المائعة'.

دبي – قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ان القطيعة بين الدول العربية وإسرائيل بحاجة الى تحول إستراتيجي يخدم القضية الفلسطينية ويتماشى مع الأوضاع العالمية "المائعة".
كما دعا قرقاش في تصريحات لصحيفة ذا ناشونال الإماراتية الى نظام إقليمي أكثر استقرارا يكفل تسوية أزمات المنطقة، بما فيها الصراع العربي الاسرائيلي، من دون تدخلات خارجية.
ونسبت الصحيفة إلى قرقاش قوله إن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل عقد مساعي التوصل لحل على مدى عقود.
وقال قرقاش "منذ سنوات طويلة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قرارا خاطئا للغاية".

ينبغي التمييز بين أن تكون لديك قضية سياسية وأن تبقي خطوط الاتصالات مفتوحة

وأضاف "إذا استمر بنا الحال على النهج الحالي، فأعتقد أن الحوار خلال 15 عاما سيكون عن المساواة في الحقوق في دولة واحدة" في إشارة إلى احتمال اندماج النظامين الإسرائيلي والفلسطيني بدلا من قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وذكر أن الحوار على الهامش في الوقت الراهن لكن ذلك سيتغير.
وقال "حل الدولتين لن يكون ذا جدوى لأن وجود دولة (فلسطينية) مضمحلة لن يكون عمليا".
واضاف "لأنه قطعا ينبغي التمييز بين أن تكون لديك قضية سياسية وأن تبقي خطوط الاتصالات مفتوحة".
ووصف الوزير الإماراتي الأوضاع في العالم بأنها "شديدة الميوعة" ومبعث قلق بالغ، وأن "مزيدا من النزاعات بين الدول تمثل تحديا للامارات".
وليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية سوى مع دولتين عربيتين فحسب هما مصر والأردن.
وقال قرقاش إنه يتوقع زيادة التواصل بين الدول العربية وإسرائيل من خلال اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات يقوم بها ساسة ووفود رياضية.
وقال قرقاش "يتطلب التحول الاستراتيجي منا فعليا تحقيق تقدم على صعيد السلام".