الإمارات واثقة من اطلاق 'مسبار الأمل' في موعده المحدد

التوقيع على الجزء الخارجي الأخير من المسبار العربي الأول لكوكب المريخ واطلاقه في شهر يوليو، والإمارات تتطلّع إلى مستقبل السياحة في الفضاء.
'مسبار الأمل' يهدف لدراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر

أبوظبي - أكدت الإمارات الأحد عزمها إطلاق أول مسبار عربي لكوكب المريخ في موعده خلال شهر تموز/يوليو.
وتسعى الإمارات الى حجز مقعد لها باكرا في قطاع السياحة في الفضاء، لكن ذلك يحتاج إلى قانون يجري العمل عليه حاليا، بحسب المدير العام لوكالة الفضاء محمد الأحبابي.
وتأمل الإمارات، التي وضعتها ناطحات السحاب فيها ومشاريعها الضخمة على الخريطة العالمية أن تطوّر قطاعا جديدا يلعب دورا رئيسيا في اقتصادها في المستقبل.
وتدير الدولة الخليجية التي أرسلت أحد مواطنيها الى الفضاء الاقتصاد الأكثر تنوعا في المنطقة، وباتت تتطلّع إلى الفضاء لترسّخ لها باكرا موقعا في مستقبل السياحة فيه.
ووقع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الاحد على القطعة الأخيرة من "مسبار الأمل" في أبوظبي والتي تشكل الجزء الخارجي الأخير من المسبار. وتحمل القطعة عبارة "قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء".
ويهدف "مسبار الأمل" إلى دراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر وتأثير التغيرات في الطبقة السفلى على الطبقات العليا وتلاشي الغلاف الجوي والتغيرات المناخية الموسمية ليقدم بيانات جديدة للإنسانية ترصد للمرة الأولى.
وينشغل العالم بأسره بقضايا التغير المناخي.
وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإنّ العام 2019 بين أكثر خمس سنوات دفئا بسبب تأثير التغير المناخي.

ويشكل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" الذي بدأ العمل به منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015 نقطة تحول في تاريخ دولة الإمارات حيث يسهم في دخولها رسميا إلى السباق العالمي لاستكشاف الفضاء من بين 26 مهمة نجحت في الوصول إلى الكوكب الأحمر أطلقتها 9 دول حول العالم".
ويعد إنجاز "مسبار الأمل" خلال 6 سنوات فقط سابقة علمية وتقنية إذ يمثل مشروع بناء مسبار متكامل للإرسال إلى الكوكب الأحمر مهمة أصعب خمس مرات من تصميم وبناء الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض، إذ سيعمل في ظروف غير اعتيادية، أهمها بيئة كوكب المريخ الفريدة والمهمة العلمية التي ينجزها ورحلة الوصول من الأرض إلى مدار المريخ، إضافة إلى تحدي ثبات المسبار في مدار الكوكب لمدة أربع سنوات يرصد خلالها البيانات العلمية. وسيتم التحكم بالمسبار بشكل كلي من أراضي دولة الإمارات وبأيدي فريق "مركز التحكم الأرضي" التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.
ويسهم المسبار الذي سينطلق في مساره من مركز "تانيغاشيما" الفضائي الواقع في جزيرة جنوبي اليابان ليصل إلى كوكب المريخ في شباط/فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي قاطعا مسافة 600 مليون كيلومتر، في تقديم إجابات علمية لعدد من الأسئلة البحثية المهمة التي يركز عليها المجتمع العلمي المختص في علوم المريخ.

 

ودخلت الإمارات بثقة وقوة الى القطاع الفضائي وشكّلت مهمة رائد الفضاء الاماراتي هزّاع المنصوري مصدر فخر لها.
مرتديا بذلة الفضاء الزرقاء، بعلم إماراتي ضخم على ذارعه اليسرى ورسم لمركبة فضائية يمينا، قال أول رائد فضاء إماراتي انّه يحمل رسالة من مهمّته الخارجية عنوانها إنقاذ الأرض من تبعات التغير المناخي.
وأمضى هزّاع المنصوري بين 25 آب/أغسطس وثلاث من تشرين الأول/اكتوبر ثمانية أيام في الفضاء، في أول رحلة لرائد عربي إلى محطة الفضاء الدولية.
واستُقبل المنصوري لدى عودته استقبال الأبطال، وبات بمثابة رمز قومي في الدولة الخليجية.
ودعا المنصوري إلى تقدير الارض والحفاظ عليها وانقاذها من أجل الأجيال القادمة. واضاف "علينا أن نبحث عن أسباب التغير المناخي وأن نصحّحها".