الإمارات وكوريا تعززان التعاون في مجال الطاقة النووية

الاتفاقية ستعمل على تعزيز أبحاث الطاقة النووية والتعاون بشأن الاستثمار المحتمل في المشاريع النووية العالمية.

سول - قالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في بيان اليوم الخميس إن الشركة المملوكة للدولة وقعت مذكرة تفاهم مع شركة كيبكو الكورية الجنوبية لتعزيز أبحاث الطاقة النووية والتعاون بشأن الاستثمار المحتمل في المشاريع النووية العالمية 
ويأتي ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان لسيول وتوقيع العديد من الاتفاقيات في المجال الاقتصادي والتجاري وصفت بانها تاريخية في العلاقة بين البلدين.
وأصبحت الإمارات، الشريك الأمني للولايات المتحدة، أول دولة عربية تقوم بتشغيل محطة للطاقة النووية عندما افتتحت في عام 2021 منشأة براكة التي بنتها كوريا الجنوبية في أبوظبي.
وقالت مصادر الشهر الماضي إن الإمارات ستطرح قريبا مناقصة لبناء محطة جديدة للطاقة النووية من شأنها أن تضاعف عدد المفاعلات النووية في البلا حيث يتصاعد اهتمام الاماراتيين بالطاقة النووية السلمية.
 في المقابل قالت تلك المصادر إن المناقصة ستكون مفتوحة أمام أي مقدمي عروض محتملين بما يشمل الشركات الأميركية والصينية والروسية، مضيفة أن عروض كوريا الجنوبية لن تكون لها أفضلية خاصة رغم ان زيارة رئيس الامارات ستكون دافعا للشركات الكورية.
وأصدرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المملوكة للدولة، التي تمتلك محطة براكة، بيانا في يناير/ كانون الثاني الماضي ينص على أنها "تركز على استكشاف الفرص سواء داخل الدولة أو خارجها، لتحقيق الاستفادة القصوى من امتلاكها الخبرات المتقدمة والواسعة في تطوير مشاريع الطاقة النووية الكبرى، إلى جانب تطوير التكنولوجيا المتقدمة، وذلك طبقا لمدى الحاجة وموافقة الجهات المختصة في دولة الإمارات".
وتقول الإمارات، التي وقعت اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية مع الولايات المتحدة في 2009، إن برنامجها النووي سلمي ومخصص فقط لأغراض الطاقة لتقليل اعتمادها على النفط. وهي من الدول التي وقعت اتفاقا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الذي عقد في دبي أواخر العام الماضي لزيادة إنتاج الطاقة النووية العالمية إلى ثلاثة أمثالها خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ومن المتوقع أن توفر محطة براكة التي بنتها كوريا الجنوبية ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء. وتقع المحطة على ساحل أبوظبي قبالة السعودية وقطر. ومن المقرر أن يبدأ المفاعل الرابع والأخير في براكة النشاط التجاري هذا العام لتصل بذلك إلى طاقتها التشغيلية الكاملة.
وقالت المصادر إن المواقع التي تجري دراسة إقامة المحطة النووية الجديدة عليها تشمل موقعا ساحليا أكثر قربا من الحدود مع السعودية. وأضافت أن من الممكن أيضا بناؤها بالقرب من محطة براكة.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن إتمام عملية ربط المحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة كهرباء الإمارات.