الإنذار المبكر للسكري يبدأ من الفم

الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم أكثر عرضة بثلاث مرات لمواجهة مشاكل الأسنان واللثة من أولئك الذين ليس لديهم هذه الحالة.
من الأفضل استخدام غسول الفم في وقت بديل وليس عند تنظيف الأسنان بالفرشاة
تسوس الأسنان والتهاب اللثة وجفاف الفم يرتبط بمستويات عالية من السكر في الدم

لندن - أوضح خبراء صحة بريطانيون أن زيادة السكر في الدم تؤدي إلى زيادة السكر في اللعاب الذي يعد أرضا خصبة ومثالية للبكتيريا.
وتنتج البكتيريا حامضا يهاجم مينا الأسنان ويتلف اللثة، ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضا إلى تلف الأوعية الدموية في الفم، مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات. 
ومن المعروف أن مرض السكري ينشأ عندما يصبح هرمون الأنسولين المنظم لسكر الدم أقل فعالية، وأن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم هم أكثر عرضة بثلاث مرات لمواجهة مشاكل الأسنان من أولئك الذين ليس لديهم هذه الحالة. 
ويمكن أن يرتبط تسوس الأسنان والتهاب اللثة وجفاف الفم بمستويات عالية من السكر في الدم، وتشمل علامات الإنذار المبكر لأمراض اللثة احمرار وتورم ونزيف اللثة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تتأثر أيضا الأنسجة والعظام التي تدعم الأسنان - وهذا ما يعرف باسم التهاب دواعم السن.
ولالتهاب اللثة أعراض تشمل: رائحة الفم الكريهة والطعم الكريه في الفم وارتخاء الأسنان الذي قد يجعل تناول الطعام صعبا وخراجات اللثة.

تنظيف الأسنان
تنظيف الأسنان واللثة بالفرشاة مرتين يوميا لمدة دقيقتين

وتوصي "جمعية السكري" في بريطانيا وفقا لصحيفة "إكسبرس" تنظيف الأسنان واللثة بالفرشاة مرتين يوميا، لمدة دقيقتين.
ويجب التأكد من أن معجون الأسنان يحتوي على حوالي 1350 جزءا في المليون إلى 1500 جزء في المليون من الفلورايد، وهذه معلومات تكون هذه المعلمات على جانب أنبوب معجون الأسنان.
أما بالنسبة لغسول الفم، فمن الأفضل استخدامه في وقت بديل وليس عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
وتقترح الجمعية أيضا تنظيف الأسنان بالخيط يوميًا، قبل التنظيف بالفرشاة وزيارة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل كل عامين.
وتشمل الأعراض الأخرى لارتفاع نسبة السكر في الدم كثرة التبول والعطش الشديد وزيادة الجوع والجروح بطيئة الشفاء والرؤية المشوشة والإعياء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن السكري من النوع الثاني يمثل حوالى 90 بالمئة من مرضى السكري، ويظهر من جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأعصاب، والعمى، والفشل الكلوي. 
وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال والشباب، وتتطلب تعاطي الإنسولين يوميًّا.