الاتحاد الأوروبي يحفز دوله ماليا لاستقبال المهاجرين

بروكسل تقترح تقديم حوافز مالية للدول الأعضاء من اجل استقبال مهاجرين يتم إنقاذهم بواسطة سفن إغاثة في البحر المتوسط.

بروكسل - اقترح الاتحاد الأوروبي الثلاثاء تقديم حوافز مالية للدول الأعضاء من اجل استقبال مهاجرين يتم إنقاذهم بواسطة سفن إغاثة في البحر المتوسط، في طرح يندرج ضمن مساعي نزع فتيل مواجهة مستمرة مع ايطاليا منذ أسابيع.

وتضاف المقترحات إلى ما تم الاتفاق عليه في قمة صاخبة للاتحاد الأوروبي عقدت الشهر الماضي بعد قرار الحكومة الايطالية الجديدة منع تلك السفن من الرسو في موانئها.

يقترح الاتفاق الذي اقر في القمة الأوروبية أواخر حزيران/يونيو خصوصا "مقاربة جديدة" تقوم على إنشاء "نقاط وصول" للمهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي لمنع عمليات عبور البحر المتوسط، كما يقترح ان تقيم الدول الأعضاء على أساس طوعي "مراكز تخضع للمراقبة" لإيواء المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في المياه الأوروبية.

والثلاثاء، اقترحت المفوضية الأوروبية تقديم مبالغ مالية للدول الأعضاء التي تبادر إلى التطوع لهذه المهمة من اجل إدارة مراكز استقبال تقيمها داخل أراضيها هدفها تحديد ما إذا كان هؤلاء المهاجرون يستوفون شروط اللجوء إلى أوروبا أو يتوجب إعادتهم.

المهاجرين في المتوسط
رفض الجميع لاستقبال المهاجرين

كذلك اقترحت المفوضية منح الدول المتطوعة مبلغ ستة آلاف يورو عن كل طالب لجوء من تلك "المراكز الخاضعة للمراقبة" توافق على دخوله أراضيها.

وقال المفوض الأوروبي للهجرة ديميتريس افراموبولوس "نحن مستعدون لتوفير الدعم من اجل تعاون أفضل بين الدول الأعضاء ودول أخرى لاستقبال من يتم إنقاذهم بحرا".

وتابع افراموبولوس "لكن لكي ينجح هذا الأمر عمليا ، يجب ان نكون متحدين، ليس الآن فقط، بل أيضا على المدى الطويل".

وكان القادة الـ28 قد اتفقوا خلال القمة الأوروبية الأخيرة في بروكسل نهاية حزيران/يونيو، على التفكير في "نقاط إقليمية لإنزال المهاجرين" في دول أخرى لمن يتم إنقاذهم في المياه الدولية. وطلب ذلك من مصر وتونس والمغرب لكنها رفضت.

انتشال المهاجرين من المتوسط
رحلات محفوفة بالمخاطر

والإعادة إلى ليبيا من حيث يبحر معظم المهاجرين مستحيلة لان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لا تعتبر موانئها "آمنة" لجهة احترام حقوق الإنسان.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن 51 ألفا و782 مهاجرا ولاجئا دخلوا أوروبا عبر البحر حتى يوم 18 يوليو تموز مقارنة مع 110 آلاف و189 شخصا في هذا الوقت من العام الماضي و244 ألفا و722 شخصا في الوقت نفسه من عام 2016.

وأضافت المفوضية أن عدد الوفيات بين المهاجرين منذ بداية العام بلغ 1490 شخصا.