الاتحاد الأوروبي يدخل على خط الأزمة بين السودان وإثيوبيا

الاتحاد الأوروبي يتحرك لتخفيف حدة التوترات الحدودية المتصاعدة بين الخرطوم وأديس أبابا، مشددا على أهمية الحل السلمي للخلافات.

الخرطوم - دعا الاتحاد الأوروبي الأحد إلى ضرورة "الحل السلمي والدبلوماسي" لخفض التوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا وايضا للتوصل لحل بشان ازمة سد النهضة، في تحرك لخفض التوتر المتصاعد مؤخرا بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء ممثل الاتحاد الأوروبي بيكا هافيستو مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ووزير الخارجية عمر قمر الدين بشكل منفصل في الخرطوم، وفق بيانين لبعثة الاتحاد في البلاد والخارجية السودانية.

وأوضح البيان أن هافيستو بحث خلال لقائه مع حمدوك "القضايا الداخلية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي الإثيوبي والتوترات الحدودية مع أديس أبابا"، مشددا على "أهمية الحل السلمي والدبلوماسي للتوترات بين إثيوبيا والسودان".

وفي السياق ذكرت الخارجية السودانية في بيان أن الوزير قمر الدين ناقش مع هافيستو التوتر مع أديس أبابا.

وأكد قمر الدين خلال اللقاء "التزام السودان بميثاق الأمم المتحدة واعتماد الخرائط الموروثة من الحكم الاستعماري وإيمانه بالحوار البناء كوسيلة مثلى لحل الخلافات بصورة سلمية وودية".

بدوره بحث وزير الري السوداني مع مبعوث الاتحاد الأوروبي تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتعثرة منذ سنوات سنوات.

وكان مجلس السيادة السوداني  قد أكد الأسبوع الماضي على تعزيز العلاقات مع إثيوبيا، مستبعدا الحرب، لكنه شدد على عدم التفريط في أي شبر من الأراضي السودانية.

ومؤخرا، شهدت حدود السودان وإثيوبيا تطورات لافتة أدت لتدخل الجيش السوداني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بهدف "السيطرة على كامل أراضيه"، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي  بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، فيم لا تزال مفاوضات ترسيم الحدود متعثرة إلى الآن.

بينما اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومساء السبت وصل هافيستو إلى الخرطوم ممثلا للاتحاد الأوروبي، ضمن جولة إقليمية تشمل كذلك إثيوبيا ومصر والسعودية والإمارات، تستمر عدة أيام.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، التي وقعت في 15 مايو/أيار من العام نفسه بأديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية  على صعيدا آخرا توترا بسبب الخلافات حول ملئ سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، وهو ما تعتبره الخرطوم تهديدا لأمنه القومي، حيث يمثل نهر النيل المصدر الرئيس في تمويل السودانيين بالمياه وأيضا في توفير الطاقة الكهربائية.