الاتحاد الأوروبي ينتقد قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية

الأوروبيون يجددون دعوتهم لإسرائيل بتسهيل إجراء هذه الانتخابات في أنحاء الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.
الاتحاد الاوروبي يدعو الأطراف المعنية إلى تحديد موعد جديد للانتخابات دون تأخير

بروكسال - قال الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن قرار تأجيل الانتخابات العامة في فلسطين، بما فيها مدينة القدس المحتلة "مخيب للآمال".
وأعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان نشر على موقع الاتحاد الأوروبي الالكتروني، عن أسفه لقرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية، داعياً "الأطراف المعنية إلى تحديد موعد جديد للانتخابات دون تأخير".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي شدد باستمرار على دعمه لإجراء انتخابات ذات مصداقية، وشاملة، وشفافة لجميع الفلسطينيين".
وتابع قائلاً إننا "نجدد دعوتنا إسرائيل تسهيل إجراء هذه الانتخابات في أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية".
ونوّه المسؤول الأوروبي أن " الاتحاد الأوروبي لديه إيمانا راسخا بأن المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية القوية، والشاملة، والخاضعة للمساءلة، والقائمة على احترام سيادة القانون، وحقوق الإنسان، ضرورية للشعب الفلسطيني، والشرعية الديمقراطية، وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين".
وأردف إننا "نشجع بقوة جميع الأطراف الفلسطينية على استئناف الجهود للبناء على المحادثات الناجحة بين الفصائل خلال الأشهر الأخيرة، وبالتالي العمل على تحديد موعد جديد للانتخابات دون تأخير".
واختتم بوريل حديثه بالقول إن "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس في هذا الوقت الحساس من ناحية، ويواصل الاستعداد للعمل مع تلك الأطراف بهدف تسهيل مراقبته لأي عملية انتخابية مقبلة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية (رسمية) إيقاف العملية الانتخابية في فلسطين، ابتداء من صباح الجمعة بعد وقت قصير من إعلان الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات العامة، بسبب عدم سماح إسرائيل بإجرائها في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت  لجنة الانتخابات إنه "كان من المقرر صباح الجمعة نشر الكشف النهائي للقوائم والمرشحين، بالتزامن مع أول أيام الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة للانتخابات التشريعية".
وأعربت اللجنة عن أملها في "استكمال تنفيذ الانتخابات الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة".
وفي حين رحبت حركة "فتح" التي يرأسها عباس وبعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بقرار التأجيل، رفضته حركة "حماس" والجبهة الشعبية وعدد من القوائم المسجلة للانتخابات التشريعية.
ووفق مرسوم رئاسي، كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.