الاتحاد الإفريقي يعد تقريرا خاصا للمرحلة الانتقالية في السودان

المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى السودان يلتقي بممثل عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم.

الخرطوم - أعلن المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى السودان، اليوم الاثنين من الخرطوم، أن مجلس السلام والأمن في هذه المنظمة سينظر خلال أسبوعين في تقرير مرحلي حول العملية الانتقالية في هذا البلد.

وقال المبعوث الموريتاني محمد الحسن ولد لبات إن "حالة السودان، ورغم خصوصيتها، ستقاس بناء على مبادئ ونصوص الاتحاد الإفريقي".

وعين الاتحاد الإفريقي ولد لبات وهو أكاديمي و دبلوماسي، نهاية شهر نيسان/أبريل المنقضي، مبعوثا خاصا إلى السودان وكلفه بالتوسط بين فرقاء الأزمة السودانية.

وقال بيان صادر عن الاتحاد الإفريقي إن مهمة ولد لبات هي "تقديم مساهمة إفريقية في الجهود التي تقوم بها الأطراف في الأزمة السودانية من أجل وضع أسس مرحلة انتقالية ديمقراطية عاجلة".

ويطالب الاتحاد الإفريقي بانتقال سريع للسلطة من العسكريين إلى المدنيين، تحت طائلة تعليق عضوية السودان في هذه المنظمة.

وأكد المبعوث أن مجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي أعطى مهلة ثلاثة أسابيع لرئاسة مفوضية المنظمة لتقدم تقريراً تقيّم فيه الوضع في السودان. وأوضح أنه بقي أسبوعان "لكي يتم تقديم التقرير ودراسته واتخاذ التدابير المناسبة".

وفي مطلع أيار/مايو، أمهل الاتحاد الإفريقي المجلس العسكري السوداني، الذي يتولى السلطة في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/أبريل، مدة 60 يوماً لتسليم السلطة إلى هيئة مدنية وإلا فإنه سيعلق عضوية السودان.

وكان الاتحاد الإفريقي قد حدد مهلة سابقة في 15 نيسان/أبريل لمدة 15 يوماً لنقل السلطة إلى مدنيين، بعد إطاحة عسكريين بالرئيس السوداني بضغط من حركة الاحتجاج التي انطلقت في 19 كانون الأول/ديسمبر.

وزار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد الخرطوم غداة الإطاحة بحكم البشير.
وشارك ولد لبات بصفته مستشاراً لرئيس المفوضية في المشاورات مع القادة العسكريين والسياسيين والقوى المدنية والاجتماعية. 

وأعرب مبعوث المنظمة عن تفاؤل ضئيل لدى سؤاله عن فرص التوصل لاتفاق بين العسكريين والمدنيين حول المرحلة الانتقالية.

وقال "لدي أسبابي لأكون متفائلاً"، مضيفاً أن "التفاؤل لا ينفي وجود عقبات وصعوبات".

والمحادثات حول تشكيل مجلس مشترك يدير المرحلة الانتقالية أمام مأزق، مع اختلاف القادة العسكريين وقادة الاحتجاجات على تشكيلة المجلس الانتقالي.

وقال ولد لبات الذي شغل منصب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية وترأس جامعة نواكشوط،  إنه لا يوجد سبيل آخر سوى "التوصل لاتفاق وتطبيقه".

وكان إلى جانبه ممثل عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ماثيو هولينجورث والقائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم ستيفن كوتيس.

ورأى ولد لبات أن حضور الممثلين الدوليين دليل على الموقف الموحد للمجتمع الدولي حول السودان.