الاتحاد الوطني الحر يعيد ترتيب التوازنات السياسية في تونس

حزب الاتحاد الوطني الحرّ يقرر الاندماج في حزب حركة نداء تونس ويجعله الكتلة البرلمانية الثانية مع المطالبة بتحوير كلي للحكومة.
نداء تونس يرحب بالخطوة من أجل قيام مشروع سياسي وطني ديمقراطي مفتوح".

تونس  ـ قرّر حزب الاتحاد الوطني الحرّ (ليبرالي)، الأحد، الاندماج في حزب حركة نداء تونس (لبيرالي). جاء ذلك في بيان نشره الاتحاد الوطني الحرّ (12 نائبًا من أصل 217) عبر صفحته على "فيسبوك".

وقال البيان إنه "يفوِّض لرئيس الحزب سليم الرياحي اتخاذ جميع التدابير القانونية والإجرائية من أجل إتمام عملية الإندماج". وشدد الحزب على "عدم دعمه للحكومة الحالية بقيادة يوسف الشاهد والمطالبة بتحوير كلي للحكومة بما في ذلك رئيسها".

من جانبها، رحبت حركة نداء تونس"(43 نائبا) بالخطوة "الهامة" التي اتخذها "الاتحاد الوطني الحر" بشأن الاندماج.

واعتبرت الحركة، في بيان عبر صفحته على "فسبوك"، أن الأمر يتعلق "بالتقاء إرادة الطرفين (الوطني الحر ونداء تونس) من أجل قيام مشروع سياسي وطني ديمقراطي مفتوح".

وجدّدت دعوتها إلى "التغيير العاجل والشامل للحكومة لإيقاف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وتجاوز الأزمة السياسية التي تهدد الانتقال الديمقراطي".

يذكر أن نواب الاتحاد الوطني الحرّ قرروا، نهاية أغسطس/آب الماضي، حلّ كتلتهم البرلمانية ( 12 نائبًا)، والإندماج في كتلة "الائتلاف الوطني" ليصبح مجموعهم الكتلتين (47 نائبًا).

وبانسحاب نواب الاتحاد الوطني الحر سيتقلص عدد نواب كتلة "الائتلاف الوطني" إلى 35 نائبًا، فيما يُنتظر أن ترتفع كتلة "نداء تونس" إلى 55 نائبًا بعد التحاق نواب الاتحاد الوطني الحر بها.

جدير بالذكر أن  حركة نداء تونس فازت في انتخابات 2014، بالمرتبة الأولى بعد حصولها على 86 نائبا (من إجمالي 217)، لكن كتلتها البرلمانية تدحرجت للمرتبة الثالثة إثر انشقاقات وانسحابات، ومع قرار الاندماج اليوم يتوقع أن تحل ثانيا بعد حركة النهضة (68 نائبًا).

ورغم فقدانها الأغلبية البرلمانية، بعد الانشقاقات التي شهدها الحزب على فترات، إلا أنها لازالت تحتفظ برئاسة البرلمان (محمد الناصر)، ورئاسة الحكومة (رغم تجميد نشاط رئيس الحكومة يوسف الشاهد داخل الحزب)، فضلا عن أن رئيس البلاد الباجي قايد السبسي نفسه مؤسس الحزب.