الاتفاق السعودي الإيراني ينعكس إيجابا على ظروف حج الإيرانيين

الرياض - توجه حجاج إيرانيون لأداء صلاة العشاء في أحد أيام هذا الأسبوع بالمسجد الحرام في مكة مستقلين حافلة جديدة، بعد أن أدت المصالحة بين السعودية وإيران إلى تحسن خدمات موسم الحج هذا العام، بينما تتواصل مساعي مسؤولي البلدين لتنفيذ كافة بنود الاتفاق الذي أنهى قطيعة 7 سنوات وتعزيز التعاون بين القوتين الإقليميتين.

وقال سعيد مهدي الذي يتولى مسؤولية نحو 2800 إيراني يؤدون فريضة الحج الأسبوع المقبل إن السعودية كانت أكثر تعاونا في توفير فنادق للإيرانيين هذا العام، مضيفا "الحمد لله على هذا التحسن. بإذن الله بوسعنا تقديم خدمات أفضل لحجاج المسجد الحرام".

وتستعد السعودية لاستضافة نحو 2.6 مليون حاج يؤدون الفريضة الأسبوع المقبل في موسم 2023 بعد التخلص من جميع قيود كوفيد-19 لأول مرة منذ عام 2019. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن 87550 حاجا من هؤلاء إيرانيون.

وتوصل الخصمان الإقليميان في مارس/آذار إلى اتفاق توسطت فيه الصين يحسم الشقاق الدبلوماسي بعد سنوات خصومة أذكت صراعات إقليمية وجعلت أداء فريضة الحج والعمرة مهمة صعبة أحيانا على الإيرانيين.

وأعادت إيران هذا الشهر فتح سفارتها في الرياض بعد 3 أشهر من اتفاق عودة العلاقات بين البلدين، بينما أنهت السعودية ترتيبات استئاف بعثاتها الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية.

ودأبت إيران على انتقاد طريقة إدارة السعودية لمناسك الحج وقاطعت موسم عام 2016 بعد وفاة مئات الأشخاص، كان كثيرون منهم إيرانيين، في تدافع وقع في العام السابق. وقالت المملكة إن إيران تريد إضفاء طابع سياسي على المناسك الدينية.

ووصل الحاج الإيراني محمد الحسيني إلى مكة الخميس، قبل خمسة أيام من بدء المناسك سعيا لأداء العمرة والحج في رحلة واحدة.

وقال في بهو الفندق الذي يقيم فيه بمكة وهو يرتدي ملابس الإحرام "أنا سعيد جدا لأن العلاقات بين حكومتي إيران والسعودية تتحسن... هذا سيحسن سفر المسلمين إلى بيت الله".

ويعتبر الحج مصدرا رئيسيا للدخل للسعودية من خلال توفير السكن والنقل للحجاج بالإضافة إلى الرسوم والهدايا. وزينت بالونات وشعارات الحج بالفارسية فندق المزن الذي يقيم فيه الحسيني وحجاج آخرون قادمون من مدينة شيراز الإيرانية.

وقال مجتبي لالياني وهو حاج إيراني آخر من فوج مهدي "أشهد حجا جيدا للغاية هذا العام. جئنا إلى هنا في سلام تام".