الاحترار المناخي يفيد أسمن ببغاء في العالم

الكاكابو والمعروفة باسم ببغاء الليل المهددة بالانقراض تعرف فترة قياسية في التزاوج والتكاثر بفضل التغير المناخي.

واشنطن – عرفت أسمن ببغاء في العالم وهي الكاكابو المهددة بالانقراض موسم تزاوج قياسيا على ما قال علماء في نيوزيلندا الخميس مع إمكانية أن يكون  الاحترار المناخي ساعد في هذا الإطار.
قبل خمسين عاما تقريبا كان يعتبر هذا الطير مندثرا، لكن هذه السنة يتوقع أن يصمد حوالى 75 من صغار هذه الببغاء على ما أوضح ديغبي أحد الخبراء في حفظ الكاكابو في نيوزيلندا.
وهو يسهر على برنامج للتكاثر يتابع بشكل حثيث هذه الطيور بحيث يمكن للعلماء أن يؤكدوا تفقس 249 بيضة وضعت هذه السنة يوم الجمعة.
وكان هذا النوع اختفى إلى حين اكتشاف بعض الطيور البالغة منه في العام 1970. وتتمتع هذه الببغاء بريش أصفر وأخضر وقد يصل طولها إلى 60 سنتمترا ووزنها إلى أربعة كيلوغرامات. وهي الببغاء الوحيدة غير القادرة على الطيران.
ويبلغ عدد هذه الطيور راهنا 147 بالغا.
والكاكابو خارج عن المألوف أيضا على صعيد التكاثر على ما يوضح ديغبي. فالإناث لا تتزاوج إلا كل سنتين أو أربع سنوات عندما يكون موسم عنيبات الريمو وهو نوع محلي في نيوزيلندا تقتات عليها، وفيرا.
ويوضح "نحن غير متأكدين من السبب إلا أن عنيبات الريمو غنية جدا بالفيتامين دي وهو مغذ جدا ومرتبط بالخصوبة والصحة السليمة"”.
وكانت عنيبات ريمو وفيرة جدا هذه السنة بفضل الاحترار المناخي على الأرجح.
وفي مطلع موسم التزاوج يتبختر الذكور أمام الإناث التي تختار شريكا. وبعد التزاوج تنتهي العلاقة ولا يشارك الذكر في الحضانة أو التربية.
وتنتشر الكاكابو ويعني اسمها "ببغاء الليل" في لغة ماوري، في أربع جزر قبالة الشواطئ النيوزيلندية.
وهي تعيش حرة في البرية لكنها مجهزة بجهاز بث فيما تخضع الأعشاش للمراقبة أيضا.
ويقول ديغبي "هي على الأرجح أكثر الأنواع خضوعا للمراقبة في العالم".
وقال إن 49 من أصل 50 أنثى، وضعت بيوضا هذه السنة يصل مجموعها إلى 249 بيضة.
ويشكل هذا العدد أكثر من ضعف موسم الانجاب الأخير قبل ثلاث سنوات.