الاستغناء عن أكل اللحوم الحمراء ينقذ أرواح الملايين

توصيات بالاستعاضة عن تناول لحم البقر بمصادر أخرى للبروتينات، غير أن الطلب عليه سيواصل ازدياده لأن عدد سكان العالم قد يصل إلى عشرة مليارات بحلول 2050.

واشنطن – أكد المنتدى الاقتصادي العالمي الخميس أن الاستعاضة عن تناول لحم البقر بمصادر أخرى للبروتينات من شأنها إنقاذ أرواح ملايين الأشخاص والحد بدرجة كبيرة من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.
وأظهرت دراسة أجراها معهد "أكسفورد مارتن سكول" الجامعي لحساب المنتدى أن 2,4% من الوفيات الناجمة عن التغذية في العالم يمكن تفاديها من خلال تقليص استهلاك اللحوم الحمراء خصوصا لحم البقر.

الابتكار في المنتجات وتحسين تقنيات إنتاج اللحوم للمساهمة في تحسين الوضع الصحي في العالم 

وفي البلدان الغنية حيث يسجَّل استهلاك كبير للحوم البقر، قد تصل نسبة الوفيات التي يمكن تفاديها إلى 5% بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجمع سنويا في كانون الثاني/يناير نخبة من الأطراف الفاعلين في مجال الأعمال في منطقة دافوس الجبلية في شرق سويسرا.
ولم تقدم الدراسات أرقاما بشأن عدد الأشخاص الذين يموتون سنويا بسبب التغذية، غير أن المنتدى الاقتصادي العالمي أكد أن استبدال اللحوم بمصادر بروتينات أخرى "قد يحول دون ملايين الوفيات التي يمكن تجنبها كل عام".
غير أن الطلب على اللحوم سيواصل ازدياده لأن عدد سكان العالم قد يصل إلى عشرة مليارات بحلول 2050.
وحذر المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي دومينيك ووغراي في بيان من "استحالة تلبية هذا الطلب".

لحم
أضرار كثيرة

وأشار إلى أن "الابتكار في المنتجات وتحسين تقنيات إنتاج" اللحوم و"بذل المستهلكين جهودا لتنويع مصادر تغذيتهم" للمساهمة في تحسين الوضع الصحي في العالم حتى من دون الاستغناء تماما عن أكل اللحم.
وحللت الدراسة 13 مصدرا للبروتينات خصوصا من اللحوم وأيضا من الفواكه والخضر مثل البازلاء وجبن توفو النباتي ومصادر جديدة أخرى مثل الحشرات.
وركزت الدراسة على التبعات البيئية، مذكّرة بأن إنتاج لحم البقر كان يستحوذ وحده على ربع انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة المتأتية من الأطعمة في 2010.
كذلك تمثل تربية المواشي تهديدا للغلاف الجوي الأرضي لكون هذه الحيوانات تبعث كميات هائلة من الميثان، فضلا عن توسع مساحات الرعي على حساب الغابات التي تمتص الكربون.