الاستيقاظ قبل ساعة من المعتاد يقلل خطر الإصابة الاكتئاب

دراسة أميركية تجد رابطا بين التعرض الأكبر للضوء خلال النهار بتأثيرات هرمونية يمكن أن يضر الحالة المزاجية.
الحالات القصوى من الاكتئاب يمكن أن تؤدي إلى أفكار انتحارية
الاستيقاظ والنوم مبكرًا يحد من خطر الإصابة بالاكتئاب
أنماط توقيت النوم تعد عامل خطر للإصابة باضطراب اكتئابي كبير

لندن - كشفت دراسة جينية أميركية جديدة أن الاستيقاظ قبل ساعة واحدة فقط من الوقت المعتاد يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 25%.
قام باحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية بتحليل البيانات الجينية لما يقرب من 840 مشارك، ووجدوا صلة بين أنماط توقيت النوم المبكر - الاستيقاظ والذهاب إلى الفراش مبكرا - وتقليل خطر الإصابة باضطراب اكتئابي كبير.
ومن الممكن أن يؤدي التعرض الأكبر للضوء خلال النهار إلى سلسلة من التأثيرات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية.
وتقول مؤلفة الدراسة سيلين فيتر الأستاذة المساعدة في علم وظائف الأعضاء التكاملي في جامعة كولورادو بولدر: "لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن هناك علاقة بين توقيت النوم والمزاج".
وتضيف وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: لقد وجدنا أنه حتى توقيت النوم قبل ساعة واحدة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل ملحوظ.
وركز فريق الدراسة على علم الوراثة فنظروا في المعلومات الجينية جنبا إلى جنب مع السجلات والوصفات الطبية والمسوحات حول تشخيص اضطراب الاكتئاب الشديد.

الاكتئاب يمكن أن يصيب أي شخص في أي عمر وهو شائع إلى حد ما، فمن المرجح أن يعاني منه واحد من كل عشرة أشخاص في مرحلة ما من حياته

ووجد الفريق أن الأفراد الذين لديهم متغيرات جينية تجعلهم يستيقظون مبكرا لديهم أيضا مخاطر أقل للإصابة بالاكتئاب.
وتشير نتيجة الدراسة إلى أنه إذا ذهب شخص ما عادة إلى الفراش في الساعة الثانية عشرة بدلا من الواحدة صباحا ونام نفس المدة، فيمكنه تقليل مخاطره بنسبة 23 في المائة.
وإذا ذهب للنوم في الساعة 11 مساء فيمكنه تقليل مخاطر الاكتئاب أكثر - بنحو 40 في المائة.
واكتسبت الأبحاث السابقة فهما متقدما لإيقاع الساعة البيولوجية التي تنظم بالضبط متى نشعر بالنعاس ومتى نكون أكثر يقظة.
ومن المعروف أن أكثر من 340 متغيرا وراثيا تؤثر على النمط الزمني للشخص وهو الميل للنوم في وقت معين.
وفي حين أنه من الطبيعي الشعور بالإحباط من وقت لآخر، لكن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يشعرون بالتعاسة المستمرة لأسابيع أو شهور متتالية.
ويمكن أن يصيب الاكتئاب أي شخص في أي عمر وهو شائع إلى حد ما، فمن المرجح أن يعاني منه واحد من كل عشرة أشخاص في مرحلة ما من حياته، وهو حالة صحية حقيقية لا يمكن للناس تجاهلها 
وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر، ولكن يمكن أن تشمل الشعور المستمر بالضيق أو اليأس أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها.
ويمكن أن يسبب أيضا أعراضا جسدية مثل مشاكل النوم والتعب وانخفاض الشهية أو الدافع الجنسي وحتى الشعور بألم جسدي، وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي إلى أفكار انتحارية.
وتؤدي الأحداث الصادمة إلى حدوث الاكتئاب، وقد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي أكثر عرضة للخطر.
ومن المهم أن يطلب الشخص المصاب بالاكتئاب المساعدة الطبية، حيث يمكن إدارة هذا المرض من خلال تغيير نمط الحياة أو العلاج أو الدواء.