الاسد يجتمع مع يوسف بن علوي في دمشق

الزيارة الثانية لوزير الخارجية العماني منذ بدء الحرب تأتي بعد خطوات عربية سابقة للانفتاح على النظام السوري وفي ظل علاقات طبيعية بين البلدين.

مسقط - أجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق تناولت العلاقات الثنائية ومساعي "استعادة الأمن والاستقرار" في المنطقة، حسبما أفادت وزارة الخارجية العمانية الأحد.
وزيارة بن علوي النادرة لوزير عربي إلى دمشق، هي الثانية له منذ اندلاع النزاع في العام 2011 بعد زيارة أولى في تشرين الأول/اكتوبر 2015. وهو الوزير الخليجي الوحيد الذي زار سوريا في السنوات الثماني الأخيرة.
وقالت الخارجية العمانية في تغريدة على تويتر "استقبل فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، معالي الوزير يوسف بن علوي الذي يزور دمشق حاليا".
وأضافت أنّ بن علوي نقل خلال اللقاء "تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم" قابوس بن سعيد.
وبحسب الوزارة، بحث اللقاء "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الامن والاستقرار في المنطقة".

كما عقد بن علوي جلسة مباحثات رسمية مع نظيره السوري وليد المعلم جرى خلالها "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة على الساحة العربية الإقليمية"، وفقا لوزارة الخارجية العمانية.
وزار المعلم مسقط مرتين على الأقل منذ اندلاع النزاع في بلده.
وسلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.
واستعادت الحكومة السورية سيطرتها على معظم أنحاء البلاد بمساعدة من روسيا وإيران وفصائل شيعية تدعمها طهران من بينها جماعة حزب الله اللبنانية.
واعادت دول عربية عديدة علاقاتها مع دمشق. وتمثل ذلك بافتتاح كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين سفارتيها في دمشق بعد اقفالهما منذ العام 2012.
وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، اي بعد نحو ثمانية اشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام".
وتسبب النزاع منذ اندلاعه بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.