الاشتباكات السودانية تلقي بظلالها على الحيوانات

الخرطوم - أطلقت حديقة السودان للحياة البرية، الأحد، نداء مساعدة للحيوانات الموجودة في الحديقة من بينها 25 أسدا جائعا، مع انقطاع الكهرباء ونقص الطعام في وقت تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.

وقالت حديقة السودان للحياة البرية في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "منذ بدء الأحداث.. تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة نواجه كل المخاطر بصورة يومية لأداء واجباتنا تجاه الحيوانات نسبة لأن الحديقة تقع بالقرب من إحدى المقار العسكرية التي تشهد اشتباكات بصورة يومية".

وتقع الحديقة في الباقير جنوب شرق الخرطوم قرب أحد المقرات العسكرية "التي تشهد اشتباكات بصورة يومية".

وأدت المعارك الشرسة الجارية في السودان منذ 15 أبريل/نيسان بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو إلى مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح.

وبحسب الحديقة "ضاق الحصار علينا لانقطاع الكهرباء وبدأ ينفذ مخزوننا من أكل وشرب الحيوانات"، مؤكدة أن "وضع الحديقة والحيوانات أصبح حرجا للغاية.. نناشد كل المسؤولين وأصحاب المقدرة على المساعدة على ضرورة التدخل لإنقاذ الموقف".

ولفت القائمون على الحديقة في البيان إلى أنه تمت سرقة سيارتهم التي يستخدمونها في أداء مهامهم وحتى الوقود صار يستحيل توفيره.

وتأوي الحديقة 25 من الأسود، بالإضافة إلى ستة ضباع وأيضا العديد من القردة والطيور وستة غزلان واثنين من الجمال، إلى جانب كلاب وسناجب وقطط برية.

وحديقة السودان لإنقاذ الحياة البرية أو مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية هي محمية طبيعية أنشأت ضمن مبادرة غير حكومية أطلقها عدد من المتطوعين وجهات إنقاذ دولية، لحماية الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض في السودان.

افتُتحت الحديقة في يوم 30 يناير/كانون الثاني 2021 في منطقة الباقير بولاية الجزيرة التي تبعد 20 كيلومترا من مدينة الخرطوم.

وقال مدير مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية منصور بابكر حامد إن "المركز أصبح محمية للحيوانات البرية ومركز تكاثر للمحافظة على الحيوانات المعرضة للانقراض بجانب وحدة ترفيهية للأسر، وفقا لشبكة السودان الإخبارية.

ويقوم المتطوعون الذين يديرون المحمية بتوزيع ما بين 5 و10 كيلوغرامات من اللحم على كل أسد وعلى حفنة من الضباع.

ولم يعد هناك سوى 20 ألف أسد في المناطق البرية في أفريقيا، من بينها حفنة تعيش في السودان في حديقة الدندر الوطنية بالقرب من الحدود مع إثيوبيا.

وتعد محمية الدندر واحدة من عشر محميات عالمية مصنفة من محميات المحيط الحيوي لاحتوائها على أندر سلالات الحيوانات والطيور، وتضم 27 نوعا من الثدييات الصغيرة وما يقرب من مئتي نوع من الطيور و32 نوعا من الأسماك وغيرها من الزواحف وأنواع الحيوانات الأخرى.