الاشتباكات تتجدد في عدن رغم دعوات التهدئة

القتال بين عناصر الحزام الأمني وقوات الحرس الرئاسي قرب قصر المعاشيق يؤدي الى مقتل 4 أشخاص في ظرف يومين.
الحكومة اليمنية تعمل مع التحالف على تشكيل لجنة للتحقيق بأحداث عدن

صنعاء - قالت مصادر محلية إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه في تجدد للقتال بمدينة عدن، وهي مقر الحكومة اليمنية الشرعية، بعد يوم من مقتل نحو ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين أنصار فصيلين سياسيين مختلفين.

وقال سكان إن دوي إطلاق النار تردد في أرجاء المدينة الساحلية الجنوبية بينما شوهد دخان وألسنة لهب تتصاعد من منطقة جبل حديد، وهي جزء من مديرية كريتر التي يقع بها القصر الرئاسي المعاشيق المشيد على قمة تل.

واندلعت الاشتباكات الأربعاء بين قوات الحرس الرئاسي والحزام الامني بعد جنازة من قتلوا في هجوم شنه الحوثيون الأسبوع الماضي على عرض عسكري والذي زاد الانقسامات بين الطرفين في عدن.

وقال شاهد الخميس إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين قوات الحرس الرئاسي ومعسكر للحزام الامني.

والحزام الامني متحد مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في الحرب على الحوثيين. لكن لكل منهما أهدافا مختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن.

واتهم الحزام الامني حزبا سياسيا متحالفا مع هادي بالتواطؤ في الهجوم على العرض العسكري.

وقالت الحكومة اليمنية في بيان اصدرته الخميس أنها تعمل مع قيادة تحالف دعم الشرعية على تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث.

وشددت على ضرورة "تجنيب مدينة عدن والمناطق المحررة تبعات أي تمرد أو اقتتال أهلي أو فوضى وتداعيات كارثية تطال الناس والممتلكات، وتشكل ضربة فادحة لجهود تحالف دعم الشرعية ومهمته في اليمن".

وجددت الحكومة دعوتها إلى "قيادة التحالف ممثلة في السعودية والإمارات إلى ممارسة ضغوطات عاجلة وقوية على المجلس الانتقالي تمنع أي تحركات عسكرية في المدينة".
واعتبر أن ما تشهده عدن "لا يصب في مصلحة أحد سوى مليشيا الحوثي الانقلابية ومشروع إيران الطائفي في المنطقة".

ودعت الإمارات إلى التهدئة الأربعاء بعد اندلاع اشتباكات بين قوات "الحزام الأمني" والحرس الرئاسي.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية".

وأضاف أن التواصل والحوار ضروريان، وليس العنف.

وقال قرقاش "لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئة"، في إشارة إلى هجوم قبل أيام في جنوب اليمن أعلن تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة مسؤوليتهما عنه.

وتسعى الإمارات دائما لدعم الاستقرار في المناطق اليمنية المحررة من الحوثيين كما لابوظبي جهود كبيرة لدعم الشرعية في اليمن في مواجهة المتمردين المدعومين من ايران او في مواجهة القاعدة وداعش.

وقال موفد الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث في بيان الأربعاء "إنني قلق للغاية من التصعيد العسكري اليوم في عدن ، بما في ذلك التقارير حول اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي. كما انني قلق جداً من الخطابات الداعية الى أعمال العنف ضد مؤسسات يمنية".

ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.