الاعدام والسجن للمدانين في هجوم على حسينية بالقطيف
الرياض - أصدرت المحكمة الجزائية في السعودية الأربعاء أحكاما أولية بالإعدام والسجن بحق مدانين في هجوم غير مسبوق عام 2014 استهدف حسينية خلال إحياء ذكرى عاشوراء في قرية الدالوة بالمنطقة الشرقية حيث يقيم غالبية المواطنين الشيعة.
وأدّى الهجوم في نوفمبر/تشرين الثاني إلى مقتل سبعة اشخاص وإصابة آخرين، وهو الاكثر دموية في السعودية منذ موجهة الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة بين 2003 و2006، وقد نفذه ملثمون قالت السلطات انهم من المعتقلين السابقين المرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت قناة 'الإخبارية' الحكومية إنّ المحكمة الجزائية أصدرت "أحكاماً ابتدائية بحق المتهمين في العملية الإرهابية بالدالوة"، فحكمت على سبعة بالإعدام، وثلاثة بالسجن لمدة 25 سنة، وحددت موعدا لاحقا لمحاكمة اثنين آخرين. ويمكن للمتهمين استئناف الاحكام.
وفتح الهجوم الباب أمام هجمات اخرى في المملكة وتوترات مع الشيعة الذي يشكلون غالبية سكان المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
ففي مايو/أيار عام 2015 قتل 21 شخصا على الأقل في اعتداء انتحاري تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف واستهدف مسجدا شيعيا خلال صلاة الجمعة في بلدة القديح في محافظة القطيف في شرق السعودية.
وفتح مسلح النار في حسينية للشيعة في شرق السعودية في 17 أكتوبر/تشرين الاول من العام ذاته ما ادى الى مقتل خمسة أشخاص وجرح تسعة آخرين، في هجوم تبنته جماعة تطلق على نفسها اسم "تنظيم الدولة الاسلامية في البحرين".
وبلغت التوترات ذروتها مع إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في 2016 من بين 47 شخصا غالبيتهم من السنة دينوا بتهم تتعلق بالإرهاب.
ويشكل الشيعة الذين يشكون التهميش منذ فترة طويلة، بين 10 إلى 15 بالمئة من عدد سكان المملكة البالغ عددهم 33 مليون شخص. ويقول العديد من الشيعة إنهم ضحية التنافس بين السعودية وإيران.
والعلاقة بين السعودية وإيران متوترة أصلا على خلفية تنفيذ الأخيرة اعتداءات متكررة على منشآت نفطية سعودية، فضلا عن تمويلها جماعة الحوثيين الإرهابية باليمن التي تشكل تهديدا صريحا للرياض وتنفذ بين الحين والآخر هجمات على مناطق مختلفة من المملكة.