الاعلانات الالكترونية لا تزال مصدر الدخل الرئيسي لألفابت

الشركة الأم لغوغل تنفق مبالغ طائلة سنة 2018 لمواجهة منافسة فيسبوك وأمازون في سوق الاعلانات الالكترونية، وتسعى إلى تنويع مصادر عائداتها.
غوغل وفيسبوك يستحوذان على ثلثي سوق الإعلانات الإلكترونية
ألفابت تراهن على الحوسبة السحابية ومراكز معالجة البيانات

واشنطن – أفادت احصائيات جديدة أنه لا تزال الإعلانات الالكترونية مصدر الدخل الرئيسي لألفابت الشركة الأم لغوغل.
 وقد بلغت قيمة الاعلانات لدى ألفابت 32,6 مليار دولار (+20%)، في مقابل رقم أعمال إجمالي قدره 39,3 مليار دولار في الربع الأخير من 2018 (+22%).
في ظلّ الضغوطات المتزايدة في مجال الإعلانات، أنفقت ألفابت مبالغ طائلة سنة 2018 لمواجهة المنافسة، مع السعي إلى تنويع مصادر عائداتها التي ترتكز بأغلبيتها على الترويج.
وقد كشفت المجوعة العملاقة عن نتائجها الربعية الاثنين التي بيّنت تراجعا بنسبة 29 % في كلفة "الدفع عند الضغط" التي تعدّ مؤشرا للكلفة الوسطية للإعلانات عند المجموعة وقد سبق لها أن انخفضت في الربع الأخير من 2017، ما يشكل دليلا على احتدام المنافسة في القطاع.

غوغل
تركز جهودها للتصدّي للأخبار الزائفة

وإثر تعميم هذه النتائج، تراجع سهم ألفابت في التبادلات الإلكترونية التي تلت إغلاق وول ستريت.
وتستحوذ غوغل التي تزاحمها فيسبوك في مجال الإعلانات الإلكترونية على حوالى ثلثي هذه السوق على الصعيد العالمي. غير أن المجموعتين تواجهان منافسة متزايدة من شركات أخرى، مثل "أمازون" التي تسجّل نمّوا سريعا في هذا المجال.
وقد كثّفت أيضا المجموعة عمليات التوظيف في صفوفها سنة 2018 وباتت تضمّ 98771 موظّفا حتّى نهاية 2018، في مقابل 80110 موظّفين في أواخر 2017. وهي وفّرت خصوصا فرص عمل لدى "وايمو" المعنية بتطوير مركبات مستقلّة.
كما استثمرت المجموعة مبالغ طائلة في مجال الحوسبة السحابية ومراكز معالجة البيانات.
وكما الحال لدى تويتر وفيسوك، تركّز غوغل أيضا جهودها على التصدّي للأخبار الزائفة وغيرها من المنشورات التي يقضي الهدف منها التلاعب بالرأي العام، لا سيّما عبر منصة يوتيوب.
وقد ارتفعت بالتالي نفقات ألفابت من 24,66 مليار دولار في الربع الأخير من 2017 إلى 31,07 مليارا في الفترة عينها من 2018.
وازدادت أيضا المبالغ التي تخصّصها المجموعة لشركات ثالثة تروّج لمنتجاتها (تكاليف الاستحواذ على الرواج المعروفة بتاك)، لتضمن مثلا أن محرّكها البحثي يوفّر تلقائيا على الأجهزة وفي أنظمة التشغيل.
وقد ارتفعت هذه التكاليف بنسبة 15%، من 6,45 مليارات دولار إلى 7,44 مليارات في الربع الأخير من 2018.
وبلغت الأرباح الصافية للمجموعة 8,95 مليارات دولار، في حين انها تكبّدت خسائر قدرها 3,02 مليارات ناجمة عن تعديل المعايير المحاسبية.
وفي أواخر العام 2018، نظّمت تظاهرات شارك فيها الآلاف من موظّفي الشركة حول العالم، تنديدا على تستّر الإدارة على حالات تحرّش جنسي وتعاون المجموعة مع هيئات عسكرية ورغبتها في العودة إلى الصين بالرغم من الرقابة المشدّدة.