الاقتصاد التركي الأكثر تضررا عالميا بسبب كورونا

وكالة موديز تعدل توقعاتها حول النمو الاقتصادي التي قدرت بنسبة 3 بالمئة الى تراجع وانكماش بنسبة1.4 بالمئة العام الجاري.

أنقرة - توقعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية موديز بان يكون الاقتصاد التركي الاكثر تضررا بسبب انتشار فيروس كورونا من بين الاقتصاديات العشرين الاكبر في العالم.
وحدثت الوكالة توقعاتها للسنة المالية في تركيا وذلك بسبب تداعيات الوباء حيث عدلت النمو الاقتصادي التي قدرت بنسبة 3 بالمئة الى تراجع وانكماش بنسبة1.4 بالمئة في العام الجاري.
وحسب الوكالة الدولية تلقى الاقتصاد التركي صدمة هي الاعنف بسبب كورونا الذي احدث ركودا كبيرا في الاقتصاد العالمي وفرض على دول مجموعة العشرين الاجتماع افتراضيا الخميس بقيادة المملكة العربية السعودية للتعاون وإيجاد حلول للخروج من الازمة.
وقالت الوكالة في تقريرها "نتوقع أن يكون الاقتصاد التركي الأكثر تضررا من الوباء بين اقتصادات مجموعة العشرين مع انكماش تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني والثالث بنحو 7 في المائة".
وتأتي توقعات الوكالة لتناقض تصريحات وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق الذي اكد قدرة بلاده على تحقيق نسبة نمو 5 في المئة السنة الحالية رغم تداعيات وأضرار الفيروس.
وقال الوزير وفق ما نشره موقع أحوال تركية "ان تركيا في وضع يمكنها من التغلب على تأثير جائحة كورونا واعتماد مديونيتها المنخفضة وقوتها العاملة الكبيرة وبنيتها التحتية القوية للإنتاج".
ومؤخرا أعلنت حكومة حزب العدالة والتنمية عن خطة تتمثل في تقديم للشركات المتضررة بقيمة 100 مليار ليرة (15 مليار دولار) حيث يعتبر قطاعي الطيران والسياحة من اكثر القطاعات تضررا بسبب الجائحة.
ورغم تلك الاجراءات قللت وكالة موديز من قدرتها على تجنيب الاقتصاد التركي العواقب الوخيمة لكورونا حيث قدرت موديز أن الاقتصادي في البلد سينمو بنسبة 0.8 في المائة فقط في عام 2021 بعد التعاقد هذا العام. 
وأوضحت إن قطاع السياحة في البلاد سيتضرر بشكل خاص خلال الصيف ناهيك عن أضرار قطاع الطيران والنقل.
وشارك الرئيس التركي رب طيب اردوغان في المؤتمر الاستثنائي لمجموعة الدول العشرين الخميس عبر تقنية الفيديو حيث شدد على توحيد الجهود الدولية لمواجهة التداعيات الاقتصادية لانتشار الفيروس.