الامارات والسعودية ترسخان تحالفهما الإستراتيجي

ابوظبي - عقد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أل نهيان محادثات مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في أبوظبي الأحد تناولت الشؤون الدفاعية والعسكرية والأمن الإقليمي في وقت تزداد فيه حدة التوتر مع إيران.
 وتأتي الزيارة في أعقاب إبداء الرياض إيجابية تجاه عرض للتهدئة في اليمن.
 وذكرت وكالة أنباء الإمارات إن الشيخ محمد الذي يتولى ايضا منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمير خالد ناقشا" التحديات التي تواجهها منطقة الخليج العربي وتداعياتها على أمن شعوبها ودولها واستقرارها والجهود المبذولة تجاهها".
وزادت حدة التوتر مع إيران بعد تعرض منشأتي نفط سعوديتين لهجمات في 14 سبتمبر/أيلول أنحت واشنطن والرياض باللوم فيها على طهران مما زاد من مخاوف أن تؤدي أي مواجهة مباشرة إلى اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجمات.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان الشيخ محمد والامير خالد "بحثا العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات في المجالات كافة، وبالأخص التعاون الإستراتيجي والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين في الشؤون الدفاعية والعسكرية".
وفي 21 أيلول/سبتمبر، أعلن الحوثيون أنهم على استعداد للتوصل إلى حل سلمي مع الرياض، مؤكدين تعليق مهاجمة المملكة بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما قابلته السعودية برد ايجابي.

وقال الأمير خالد في تصريحات نشرت على حسابه في تويتر الجمعة الماضي ان "التهدئة التي أعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دومًا، وتأمل أن تُطبق بشكل فعلي".
وتتشارك السعودية ودولة الإمارات في التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين كما أنهما تساندان سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها الولايات المتحدة في مواجهة إيران منذ انسحاب واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 وإعادة فرض عقوبات عليها. 
وحثت دولة الإمارات في الآونة الأخيرة على وقف التصعيد بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات في مياه الخليج في مايو/أيار ويونيو/حزيران والتي أنحت واشنطن باللوم فيها أيضا على إيران.
وشارك التحالف العربي في الحرب باليمن في مارس/آذار 2015 ضد الحوثيين بعد إطاحتهم بحكومة عبد ربه منصور هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في 2014.