الانسحاب الأميركي من سوريا رهين بسلامة الأكراد

جون بولتون يقول إن الولايات المتحدة ستجعل انسحابها من سوريا مرهونا بتطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد وهز الدولة الإسلامية.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد تدمير داعش قبل الخروج النهائي

القدس - قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الأحد إن الولايات المتحدة ستجعل انسحابها من سوريا مرهونا بتطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد وإنها ترغب أيضا في إجراءات لحماية القوات الأميركية أثناء الانسحاب.

وأضاف في تصريحات للصحفيين خلال زيارة لإسرائيل أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يريد تدمير خلافة داعش" في إشارة إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الذين تركز الهجمات الأميركية عليهم.

وحذر بولتون، السبت، نظام بشار الأسد من مغبة اعتباره الانسحاب العسكري الأميركي المرتقب من سوريا دعوة لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

وقال بولتون "ليس هناك تغير على الإطلاق في موقف الولايات المتحدة، وأي استخدام من النظام السوري لأسلحة كيميائية سيقابل برد قوي للغاية.. كما فعلنا في مرتين سابقتين"، حسب قناة "الحرة" الأمريكية.

وفي أبريل/نيسان 2018، نفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربة عسكرية استهدفت عدة مواقع في سوريا ردا على استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما (جنوبي سوريا).

وجاءت الضربة بعد نحو عام على استهداف واشنطن قاعدة جوية عسكرية للنظام السوري ردا على "هجوم كيميائي" اتهم نظام الأسد بتنفيذه على بلدة خان شيخون شمال غربي البلاد.

وتابع بولتون في تصريحاته اليوم: "لذلك على النظام.. نظام الأسد، ألا تكون لديه أي أوهام بشأن الأمر".

وأضاف "فيما نخوض في تفاصيل كيفية تنفيذ الانسحاب وملابساته لا نريد أن يرى نظام الأسد أن ما نفعله يمثل أي تخفيف لموقفنا المعارض لاستخدام أسلحة الدمار الشامل".

ووصل بولتون في وقت سابق اليوم إلى إسرائيل لبحث القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بالانسحاب من سوريا.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.