البحرية الأميركية تبحث عن اثنين من عناصرها فقدا أمام سواحل الصومال

فقدان العنصرين من البحرية الأميركية يأتي في خضم عودة أنشطة القراصنة الصوماليين وتنامي خطر حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.

واشنطن - قال الجيش الأميركي في بيان إنه تم الإبلاغ عن فقدان اثنين من أفراد البحرية الأميركية في البحر أثناء القيام بعمليات قبالة ساحل الصومال مساء الخميس، مضيفا أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة لتحديد مكانهما فيما تأتي هذه المعطيات في خضم هجمات يشنها الجيش الأميركي على الحوثيين في اليمن لتامين الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "تم نشر البحارة في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي لدعم سلسلة من المهام". وأضاف البيان أنه لن يتم توفير معلومات إضافية لحين اكتمال عملية انتشال المفقودين.
واضافة للخطر الذي يشكله الحوثيون على الملاحة في البحر الأحمر من خلال استهداف السفن والناقلات تصاعدت أنشطة القراصنة في سواحل الصومال بعد سنوات من تراجع عملياتهم التي تستهدف الملاحة البحرية فيما تمثل حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة تحديا امنيا كبيرا.
ونفذت دول مثل الهند عمليات عسكرية بحرية قرب سواحل الصومال لمطاردة القراصنة الذين يهددون سفنها.
وقال مصدران أمنيان الجمعة إن ما لا يقل عن ثلاثة أوكرانيين بالإضافة إلى مواطنين من مصر وأوغندا والصومال كانوا على متن طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة كان قد احتجزها مسلحو حركة الشباب في وسط الصومال في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكان على متن الطائرة الهليكوبتر المتعاقدة مع الأمم المتحدة تسعة ركاب وكانت تنفذ إجلاء طبيا جويا حينما واجهت عطلا فنيا أجبرها على الهبوط اضطراريا بالقرب من قرية هندهير، وهي منطقة تسيطر عليها حركة الشباب. وطلب المصدران الأمنيان عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية الأمر.
وذكر أحد المصدرين الأمنيين وشخص آخر مطلع على القضية أن أربعة أوكرانيين كانوا على متن الطائرة الهليكوبتر بصفتهم أفراد طاقمها.
وقالت الحكومة الصومالية الخميس إنها تعمل على إنقاذ الرهائن، لكن ضباطا بالجيش حذروا من أن مثل تلك المحاولات ستكون عسيرة في منطقة قالوا إنها خاضعة منذ أكثر من عقد لسيطرة الحركة.
وورد في مذكرة داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز أن هناك راكبا تشير تقارير إلى أنه قُتل، بينما احتجز مسلحو الشباب ستة ركاب رهائن. وأضافت المذكرة أن شخصين هربا ومكانهما غير معلوم.
من جهة أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال اليوم الجمعة إن حارسا من قوات الأمم المتحدة قُتل جراء هجوم مورتر يُشتبه في أن حركة الشباب قد نفذته بالقرب من مطار مقديشو الدولي.
وأضافت البعثة أن الهجوم وقع مساء أمس الخميس حينما سقطت عدة قذائف مورتر داخل المنطقة التي يقع فيها مجمع الأمم المتحدة في المطار.
وتواصل حركة الشباب التي تسيطر على مساحات شاسعة في جنوب الصومال ووسطه تمردا على الحكومة الصومالية منذ 2006 في محاولة لفرض حكمها استنادا إلى تفسيرها للشريعة الإسلامية.