البحرين تتصدى لمحاولات تستهدف التشويش على الانتخابات

القضاء البحريني يوجه تهمة عرقلة الانتخابات لخمسة أشخاص في إجراء يستهدف ردع التأثير على الانتخابات التشريعية والبلدية أو التشويش عليها.

إجراءات بحرينية لضمان مناخ ديمقراطي لسير العملية الانتخابية
لا تهاون بحرينيا في مواجهة تعكير أجواء الانتخابات التشريعية

المنامة - وجهت السلطات البحرينية الأربعاء التهم لخمسة أشخاص محتجزين بتهمة "التشويش على العملية الانتخابية"، بحسب ما أفاد رئيس النيابة العامة قبل الانتخابات التشريعية المقررة نهاية الأسبوع.

ويأتي هذا الإجراء لردع أي محاولات لإثارة الفوضى أو التشويش على الاستحقاق الانتخابي في الوقت الذي لا تزال تواجه فيه البحرين محاولات إيرانية لزعزعة استقرارها عبر تأجيج الفتنة الطائفية والتحريض على العنف ودعم مجموعات شيعية إرهابية.

وقال رئيس النيابة العامة مهنا الشايجي رئيس لجنة التحقيق في الجرائم الانتخابية أن أحد المتهمين اعتقل بعد أن دعا على تويتر إلى مقاطعة الانتخابات التي ستجري في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب بيان للنيابة.

وأضاف أن تغريدات المتهم على تويتر "تضمنت تحريضا على عدم المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة على نحو من شأنه المساس بحرية الاقتراع والتأثير على سلامة العملية الانتخابية والتشويش عليها".

واعتقل آخر بسبب "نشر مقطع بصوته على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن أخبارا كاذبة عن سلوك أحد المرشحين بقصد التأثير على مجريات العملية الانتخابية ونتائج الاقتراع"، بحسب البيان.

وأضاف البيان أن المتهمين الثلاثة الآخرين متهمين بـ"إتلاف إعلانات انتخابية لأحد المرشحين بمحافظة العاصمة".

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني أمر رئيس النيابة باعتقال وتوجيه التهم إلى رجل بسبب تغريدة قال فيها إنه سيقاطع الانتخابات.

وحظرت السلطات البحرينية على جمعية الوفاق الشيعية وجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) العلمانية، طرح مرشحين للبرلمان.

وشهدت المملكة منذ 2011 موجة عنف اتضح أن لإيران وقطر دور في تأجيجها، فيما واجهت المنامة بحزم مظاهرات لمواطنيها الشيعة بعد أن خرجت عن طابعها السلمي وتحولت لأعمال نهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة واستهداف لقوات الأمن.

وتعرضت البحرين أيضا لاعتداءات إرهابية نفذتها عناصر تلقت تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، فيما نجحت في تجنب اعتداءات دموية أخرى بتفكيكها خلايا تابعة لإيران ومصادرة كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات خلال السنوات القليلة الماضية.

واتخذت السلطات البحرينية إجراءات قانونية وقضائية صارمة في مواجهة المخططات الإرهابية والتدخلات الإيرانية بفرض عقوبات غليظة على كل من تثبت إدانته في مخططات إرهابية أو التحريض على العنف وتأجيج الفتنة الطائفية.

كما أصدرت أحكاما مشددة بحق مدانين في قضايا إرهابية إضافة إلى سحب الجنسية منهم وحظر جمعيات شيعية مرتبطة بإيران.