البحرين تطالب مواطنيها بمغادرة العراق وإيران 'فورا'

المنامة تحذر مواطنيها من السفر إلى طهران وبغداد حرصا على سلامتهم في ظل التهديدات الإيرانية المتنامية في الخليج وتزامنا مع التحذيرات الأميركية بإمكانية تعرض المنطقة لعمل عسكري.

المنامة - قالت وكالة أنباء البحرين إن المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة حذرت مواطنيها السبت من السفر إلى العراق وإيران وطالبت مواطنيها في البلدين بالعودة "فورا" لسلامتهم.

ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية البحرينية قولها "أهابت وزارة خارجية مملكة البحرين بالمواطنين الكرام عدم السفر إلى كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق في الوقت الراهن، نظرا للأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة والتطورات الخطيرة والتهديدات القائمة".

ويأتي التحذير وسط توترات بين الولايات المتحدة وإيران والحديث المتصاعد عن إمكانية اندلاع حرب في المنطقة.

وقالت ثلاثة مصادر السبت إن شركة أكسون موبيل الأميركية أجلت جميع موظفيها الأجانب من حقل غرب القرنة 1 النفطي في العراق وتنقلهم إلى دبي.

وقال مسؤولون عراقيون إن الإنتاج في الحقل لم يتأثر بالإخلاء وأضافوا أن العمل يسير بوتيرة طبيعية ويتولى مسؤوليته مهندسون عراقيون.

وتم الإخلاء على عدة مراحل في وقت متأخر الجمعة وفي وقت مبكر السبت إلى دبي مباشرة أو إلى المخيم الرئيسي لموظفي الشركة الأجانب في محافظة البصرة.

وقالت شبكة سكاي نيوز الخميس إن بريطانيا رفعت مستوى التهديد لقواتها ودبلوماسييها في العراق نظرا لمخاطر أمنية كبيرة من إيران.

وذكرت سكاي نيوز أن بريطانيا رفعت أيضا مستوى التأهب بين قواتها وموظفيها وأسرهم في السعودية والكويت وقطر.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الاثنين الماضي "نحن قلقون من خطر نزاع يندلع عن طريق الخطأ"، وهو تحديدا قلب المشكلة برأي الخبراء الذين يخشون حدوث شرارة وانتشارها في المنطقة.

الجيش الاميركي
الجيش الاميركي حذر من تهديدات ايرانية على امن الخليج

وكان الجيش الاميركي جدد الثلاثاء مخاوفه حيال تهديدات وشيكة من قوات مدعومة من إيران للقوات الأميركية في العراق والتي أصبحت الآن في حالة تأهب قصوى.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان إن وزارة الخارجية أمرت "موظفي الحكومة غير الضروريين" في العراق بالرحيل.

وفي إشارة للسفارة والقنصلية الأميركية في أربيل، قالت "خدمات التأشيرات العادية فيهما ستصبح معلقة مؤقتا. إن الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة على تقديم الخدمات الطارئة للمواطنين الأميركيين في العراق".

وأوصى البيان من شملهم القرار "بالرحيل بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن".

ومؤخرا، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وقاذفات من طراز بي 52 إلى الشرق الأوسط، استنادا إلى معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.

والإثنين الماضي، أجرت مقاتلات أميركية "طلعات ردع فوق الخليج العربي"، موجهة ضد إيران. قال حينها المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الأميركية العقيد بيل أوربان، إن طائرات سلاح الجو الأميركي نفذت "طلعات ردع" ضد إيران لـ"حماية المصالح الأميركية".

وباتت أجواء الحرب تخيم على المنطقة مع إرسال الولايات المتحدة المزيد من التعزيزات العسكرية الضخمة تشمل قاذفات بي 52 وصواريخ باتريوت وحاملة طائرات وبارجة حربية إلى الشرق الأوسط.