البحرين تفشل مخططات إرهابية تستهدف أمنها

السلطات البحرينية تعلن توقيف عناصر متطرفة لها ارتباطات بعناصر إرهابية متواجدة بالخارج في عملية أمنية استباقية.

المنامة - تواصل البحرين جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية والتي يرجح ارتباطها بدول أجنبية في مقدمتها إيران المتهمة بمحاولة زعزعة استقرارها.
وفي هذا الإطار أعلنت البحرين السبت عن توقيف عناصر لم تحدد عددها، لها ارتباطات بـ"عناصر إرهابية متواجدة بالخارج" و"كانت تعتزم تنفيذ أعمال "تهدد السلم والأمن". 
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، السبت "تم تنفيذ عملية أمنية استباقية بالتعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية". 

وأوضحت أنه "تم القبض على عدد (لم تحدده) من العناصر التي تبين ارتباطها بعناصر إرهابية متواجدة في الخارج". 
وتحدثت أن تلك "العناصر كانت تعتزم تنفيذ أعمال من شأنها الإضرار بالأمن الداخلي وتهديد السلم الأهلي خلال الفترة القادمة"، دون تفاصيل.
وقالت إن "الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، باشرت استكمال الإجراءات القانونية المقررة حيال المقبوض عليهم". 
غير أن حركة الوفاق الشيعية المحظورة بالبحرين والمتهمة بالارهاب، قالت عبر حسابها بتويتر الاربعاء، إنه تم توقيف 5 مواطنين في عدة مناطق، دون تفاصيل أيضا. 
فيما قالت قناة اللؤلؤة المعارضة (بحرينية)، عبر حسابها بتويتر، الخميس، إن عدد الموقفين 23 في 3 أيام. 
وعادة ما تتتهم السلطات البحرينية حركات لها انتماءات شيعية وحظرتها بالبلاد، بالتواصل مع إيران، لمحاولة زعزعة الاستقرار وتنفيذ هجمات اوقعت عددا من القتلى بين المواطنين وقوات الامن.
وفي مايو/ايار قضت أعلى محكمة بحرينية في حكم نهائي بتأييد إعدام اثنين، وبالسجن لفترات تصل إلى المؤبد بحق 56 آخرين إثر إدانتهم بتهم بينها "تهريب سجناء وقتل شرطي والانضمام لجماعة إرهابية"، قبل عامين.

القبض على مطلوبين في البحرين
قوات الامن البحرينية القت القبض على مطلوبين كانوا ينوون الفرار الى ايران عبر زوارق

وتعود تفاصيل القضية لتشكيل تنظيم إرهابي، 12 من عناصره من إيران والعراق وشخص من ألمانيا و40 من البحرين بينهم 10 هاربين من السجن (جو جنوب المملكة).
ووجهت لهم النيابة تهما بينها الهجوم على سجن جو في مطلع يناير/كانون الثاني 2017، وتهريب سجناء ومقتل شرطي وسرقة أسلحة حكومية واغتيال شرطي ثان داخل منزله أواخر الشهر نفسه.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، أعلنت البحرين"قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران"، تضامنا مع السعودية التي قالت إن سفارتها بطهران تعرضت لاعتداءات.
وقبل قطع العلاقات، كانت تشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بـ"التدخل في الشأن الداخلي البحريني".
وبالفعل أحبطت السلطات البحرينية عدة مخططات إرهابية تورط فيها مواطنون شيعة تدربوا في معسكرات الحرس الثوري أو تلقوا دعما من طهران.
وأحبطت البحرين أيضا محاولة هروب مطلوبين للعدالة في قضايا إرهاب وسجناء فارين كانوا في طريقهم بحرا لإيران.
وكشفت المنامة بالصور والوثائق مخططات خلايا إرهابية على صلة بالحرس الثوري الإيراني، لكن طهران تنفي باستمرار تلك الاتهامات.