البحرين تنتخب برلمانها وسط دعوات للمقاطعة

أكثر من 500 مرشح يخوضون الانتخابات بمشاركة معظم الجمعيات السياسية في البحرين.

دبي - بدأ البحرينيون صباح السبت التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد، في ظل دعوة المعارضة مناصريها للمقاطعة.
وقالت الحكومة إن 506 مرشحين يخوضون الانتخابات، مع مشاركة أكبر عدد من المرشحات. وتتوقع نسبة إقبال أكبر على التصويت مقارنة بعام 2014 حينما بلغت النسبة 53 في المئة عندما قاطعت جماعات المعارضة الانتخابات.
وفتحت صناديق الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وستغلق الساعة الثامنة مساء. ويبلغ عدد المرشحين في الانتخابات النيابية 293 شخصا يتنافسون على 40 مقعدا، بينهم 41 امرأة.
وتجري انتخابات بلدية أيضا بالإضافة إلى الانتخابات التشريعية.
وقبل أيام من الانتخابات، وجّهت السلطات البحرينية التهم لستة أشخاص بـ"التشويش على العملية الانتخابية"، بحسب ما أفادت النيابة العامة في بيان.
وفي 2014، قاطعت المعارضة الشيعية الانتخابات وكانت الاولى منذ اضطرابات 2011.
وفي تموز/يوليو 2016، حل القضاء البحريني جمعية الوفاق التي كانت لديها أكبر كتلة نيابية قبل استقالة نوابها في شباط/فبراير2011، وكذلك جمعية وعد.
كما تحاكم زعيم "الوفاق" علي سلمان بتهم عدة بينها التخابر مع قطر، وحكم عليه في إطار القضية بالسجن مدى الحياة. والعلاقات بين البلدين مقطوعة منذ 2017.
وتتّهم البحرين إيران بافتعال الاضطرابات في المملكة وبتدريب عناصر تتّهمهم بالارهاب لشن هجمات ضد قوات الأمن.
ويقول معارضو الحكومة إن مساحة التعبير السياسي أخذت في التقلص في الفترة التي سبقت الانتخابات. 
وقالت متحدثة حكومية إن السلطات لا تمنع أحدا من التعبير عن آرائه السياسية وإن البحرين تضم 16 جمعية سياسية وإن غالبيتها قدمت مرشحين للانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن الحكومة تدعم بشكل كامل الحوار السياسي المنفتح والشامل.
ولجأ بعض المرشحين إلى وسائل التواصل الاجتماعي لحث البحرينيين على التصويت كواجب وطني.
وقال علي العرادي النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني إن أولئك الذين لا يشاركون في الانتخابات لن يكونوا جزءا من التوافق الوطني أو المعادلة في البحرين.