البحرين تنتظر ردا من قطر حول اجتماع تشاوري

وزير خارجية البحرين يجدد موقف المملكة من أهمية الحفاظ على اللحمة والتضامن بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن اتفاق السلام بين بلاده وإسرائيل جاء ضمن إطار النهج الذي تتبعه المنامة بهدف إحلال السلام في عموم المنطقة.
البحرين وقطر لم تعقدا أي لقاء منذ قمة المصالحة الخليجية في العُلا
حل القضايا الخلافية العالقة بين الدوحة والمنامة تحتاج لقاءات ثنائية

موسكو - قال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، إن الحفاظ على لحمة مجلس التعاون الخليجي والتعامل مع الملف النووي الإيراني يعدان من "ركائز السلام" في المنطقة.

وتطرق إلى عملية تجاوز الخلافات بين البحرين وقطر، لافتا إلى ما يتضمنه بيان العلا الذي صدر في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي عن زعماء مجلس التعاون الخليجي ومصر من التزامات تتحملها كل الدول الموقعة على الوثيقة.

وتابع الزياني أن البيان ينص على عقد اجتماع على مستوى الفرق الفنية في غضون أسبوعين من توقيعه، مضيفا أن الجانب البحريني وجه إلى قطر دعوتين لإرسال فريقها وينتظر حاليا رد الدوحة.

وأوضح أن هذه الالتزامات تتضمن إجراء مشاورات ثنائية بين قطر وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر بهدف التعامل مع الأسباب التي أدت في يونيو/حزيران 2017 إلى اندلاع الأزمة الخليجية.

وأعلن الزياني، أن اتفاق السلام الذي أبرمته بلاده مع إسرائيل جاء ضمن إطار النهج الذي تتبعه المنامة بهدف إحلال السلام في عموم المنطقة.

وشدد الزياني في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو اليوم الجمعة على أن مملكة البحرين "شعب مسالم يؤمن بالسلام"، وتدعو إلى إحلال السلام في المنطقة بأسرها، بحسب قناة 'آر تي عربية' الروسية.

وأكد الزياني أنه بحث هذه المسألة مع لافروف اليوم، حيث تم "التأكيد على أهمية هذا الاتفاق والعمل على الشراكة لتحقيق السلام في المنطقة".

وأوضح الوزير البحريني أنه شدد خلال المفاوضات على أن السلام "يرتكز على حل القضية الفلسطينية"، معربا ككذلك عن ثبات الموقف البحريني في هذا الشأن، على أساس حل الدولتين، بناء على مبادرة السلام العربية.

واختتم الوزير البحريني كلمته بالقول "نؤمن بأن حل القضية الفلسطينية ووحدة ولحمة دول مجلس التعاون ومعالجة الملف النووي، سيؤدي إلى المساهمة الفعلية في جعل الشرق الأوسط منطقة آمنة ومستقرة تسعى إلى التنمية".

من جانبه، قال لافروف إن روسيا ستعرض قريبا نسخة محدثة من مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج ، معربا عن ترحيب موسكو بقرار البحرين إعادة فتح سفارتها بدمشق، مضيفا "داعش يعزز مواقعه في أفغانستان ونجري مشاورات لحماية جيراننا في آسيا الوسطى من هذا الخطر".