البحرين وإسرائيل تطالبان بإشراكهما في مفاوضات النووي الإيراني

ولي العهد البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي يشددان على أهمية مشاركة دول المنطقة في أية مفاوضات بشأن الملف وعلى أن تشمل هذه المفاوضات مواضيع أوسع.
التدخلات الايرانية مثلت تهديدا لدول مثل البحرين واسرائيل
دول الخليج تطالب بتضمين الصواريخ الايرانية في اي اتفاق نووي مع طهران

المنامة - قال مكتب الإعلام الحكومي في البحرين على تويتر اليوم الخميس إن ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي "أهمية مشاركة دول المنطقة في أي مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني".
وشدد الجانبان على "أهمية مشاركة دول المنطقة في أية مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني وعلى أن تشمل هذه المفاوضات مواضيع أوسع، لما لذلك من دور هام في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وكان نتانياهو افاد الثلاثاء، معارضته لعودة الإدارة الأميركية، للاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015، مع إيران، وانسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، عام 2018.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بالدولة المتطرفة قائلا بان بلاده لا تعلق آمالا كبيرة على المفاوضات متعهدا بعدم منح الفرصة لطهران لتطوير أسلحتها النووية.
وكان نتنياهو قد عارض بشدة، الاتفاق الذي توصلت له الدول الكبرى بمجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، عام 2015، مع إيران، بشأن برنامجها النووي؛ ورحّب بانسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب منه في العام 2018.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فان إسرائيل ودول المنطقة ترغب في ان يشمل العودة الى الاتفاق النووي الصواريخ البالستية لإيران وتدخلاتها في دول المنطقة.
وكانت إيران قد وجهت تحذيرا للبحرين والإمارات عقب توقيع البلدين اتفاق السلام مع إسرائيل في واشنطن في سبتمبر/أيلول برعاية أميركية.
وتمثل التدخلات الإيرانية تهديدا للبلدين حيث تتهم طهران بدعم مجموعات تصفها الحكومية البحرينية بالمتطرفة وعمدت الى تنفيذ هجمات دموية داخل المملكة.
كما تعتبر إسرائيل تواجد عناصر الحرس الثوري في سوريا تهديدا لها حيث قامت في الفترة الأخيرة بتصعيد هجماتها ضد قواعد القوات الإيرانية والميليشيات المرتبطة بها قرب دمشق.
وتثير السياسات التي ينتهجها الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في تخفيف الضغوط على ايران مخاوف دول المنطقة لكن يبدو ان الإدارة الأميركية مصممة على نهجها غير عابئة بتحذير الحلفاء في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وتحذر اسرائيل دائما من إمكانيات حصول إيران على الأسلحة النووية حيث قدّرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان"، أن إيران بحاجة لفترة عامين على الأقل، لتصنيع القنبلة النووية، "إن هي قررت البدء في ذلك".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت الأسبوع الحالي عثور على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة وفشلت طهران في تفسير سببه.