البحرين وهايتي تفتتحان قنصليتين في الصحراء المغربية

مملكة البحرين تفتتح قنصلية عامة في مدينة العيون فيما افتتحت هايتي قنصليتها في مدينة الداخلة.
نجاحات دبلوماسية متتالية للمغرب
تحركات المغرب الدبلوماسية تلقى تاييدا شعبيا كبيرا
هايتي اول دولة غير عربية وغير افريقية تفتح قنصليتها في الصحراء المغربية

الرباط - لا تزال المغرب تحقق انتصارات دبلوماسية متتالية بعد إعلان ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعترافها بمغربية الصحراء وسيادة المملكة عليها.
وفي هذا الصدد افتتحت البحرين وهايتي، الإثنين، قنصليتين لهما بالصحراء المغربية ليرتفع إجمالي القنصليات بالإقليم إلى 18 حيث قالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن "مملكة البحرين افتتحت، اليوم الاثنين، قنصلية عامة لها بمدينة العيون (كبرى مدن إقليم الصحراء)".
وترأس حفل افتتاح القنصلية "كلا من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني"، وفق ذات البيان.

وفي بيان آخر، أعلنت الخارجية المغربية، افتتاح هايتي قنصلية لها بمدينة الداخلة، كأول دولة غير عربية وإفريقية تفتتح قنصلية بالإقليم.
وأفاد البيان، بأن "وزير الخارجية ناصر بوريطة، افتتح اليوم الإثنين أيضا قنصلية هايتي، رفقة سفيرها بكندا، ويبرت ارتيس بمدينة الداخلة".
وبافتتاح البحرين وهايتي قنصليتين، ارتفع إجمالي القنصليات الأجنبية بالإقليم إلى 18 قنصلية، 10 بالعيون، و8 بالداخلة.
كما أعلنت كل من الأردن والولايات المتحدة الأميركية سابقا، عزمهما افتتاح قنصليتين لهما بالإقليم.
والدول التي افتتحت قنصليات في الداخلة هي: غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وهايتي.
فيما الدول التي افتتحت قنصليات بالعيون هي: كوت ديفوار، جزر القمر، الغابون، ساو تومي وبرنسيبي، جمهورية إفريقيا الوسطى، بورندي، وزامبيا، اسواتيني، الإمارات والبحرين.

ويشهد إقليم الصحراء منذ 1975 نزاعا بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر المتهمة بتحريض الجبهة الانفصالية على تنفيذ انتهاكات طالت معبر الكركرات الحدودي.
لكن الجانب الجزائري فشل فشلا ذريعا في خططه حيث تمكن المغرب من طرد الانفصاليين من المعبر وتامينه وبالتالي السماح باستمرار التجارة الدولية فيه كما تمكنت الرباط من تغيير موقف جنوب افريقيا التي كانت مؤيدة بشكل كبير لدعوات الانفصاليين.
وخرجت مسيرات ووقفات احتجاجية، الأحد، بعدد من المدن المغربية، لدعم المملكة في "تطورات إقليم الصحراء والتأكيد على مغربية الصحراء".
وردد المشاركون في المسيرات الاحتجاجية، التي دعت إليها جمعيات غير حكومية، "شعارات تدعم التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة، فيما يتعلق بإقليم الصحراء".
وعرفت العاصمة الرباط، مسيرة انطلقت من ساحة "باب الحد" التاريخي، تجاه مبنى البرلمان.
وأعلن المشاركون فيها، دعم بلادهم في القرارات الأخيرة، الخاصة بالصحراء المغربية.

مسيرات شعبية تدعم قرارات المملكة بشأن الصحراء
مسيرات شعبية تدعم قرارات المملكة بشأن الصحراء

وعرفت مدن أخرى، مسيرات ووقفات مشابهة، منها، تيفلت (شمال) وأرفود (شرق وسط) وزاكورة (وسط) وتنغير وميدلت وورزازات (جنوب شرق).
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، تظهر رفع المشاركين في المسيرات للعلم المغربي، وترديدهم شعارات تدعم مغربية الصحراء".
وأعلنت الرباط، الخميس، عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال".
وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل إلى اتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان الخميس، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010..
كما يصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.