البدانة تهدد أطفال التوحد

الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد لديهم خطر أعلى بنسبة كبيرة للإصابة بالسمنة، مقارنة بقرنائهم الأصحاء.
السمنة في عمر مبكر تعرض لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة، بأن الأطفال المصابين بمرض التوحد، أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومضاعفاتها الخطيرة.
الدراسة أجراها باحثون في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "مراجعات السمنة" العلمية.
والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات، ويؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ.
ولكشف العلاقة بين التوحد والسمنة، راقب الفريق 100 من الأطفال المصابين بالمرض، وقارنوهم بمجموعة أخرى من الأطفال لا تعاني منه.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، لديهم خطر أعلى بنسبة 41.1 بالمئة للإصابة بالسمنة، مقارنة بقرنائهم الذين لا يعانون من التوحد.

تشوهات السلوك العصبي المتعلقة بالتوحد، قد تسهم في زيادة وزن الأطفال المصابين بالمرض

وفي المتوسط، وجد الباحثون أن 22 من أصل 100 طفل مصاب بالتوحد، يعانون من السمنة بشكل فعلي.
وقال الدكتور تشاناكا كاهاثودوا، قائد فريق البحث: إن "تشوهات السلوك العصبي المتعلقة بالتوحد، قد تسهم في زيادة وزن الأطفال المصابين بالمرض".
وأضاف: "يجب أن يكون الأطباء على دراية بهذا الخطر الكبير، لمنع الأطفال المصابين بالتوحد من أن يصبحوا ضحايا للسمنة ومضاعفاتها المدمرة".
وكانت دراسات سابقة، ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكر، تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء، وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية، إضافة إلى أمراض العظام.
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبيرا على الصحة العامة في أميركا، حيث تصيب نحو 17 بالمئة من الأطفال والمراهقين (بين 2 و19 عاما)، ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة، مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.