البرتغال تُحرم من هدف جدلي على ارض صربيا

المنتخب البرتغالي يكتفي بتعادل مخيب مع مضيفه الصربي، والهولندي والكرواتي يعوضان بدايتهما السيئة في التصفيات.

باريس - حُرم البرتغالي كريستيانو رونالدو من هدف في الوقت بدل الضائع بقرار مثير للجدل في تعادل منتخب بلاده مع صربيا، في حين سقطت بلجيكا في فخ التعادل امام تشيكيا، فيما عوضت كل من هولندا وكراوتيا بدايتها السئية، وذلك في الجولة الثانية من التصفيات الاوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022 السبت.

في المجموعة الاولى، فرّطت البرتغال بتقدمها بهدفين نظيفين لمهاجمها ديوغو جوتا وخرجت بتعادل مخيب 2-2 امام مضيفتها صربيا في مباراة شهدت نهاية مثيرة للجدل لعدم احتساب الحكم هدف لقائدها رونالدو بعدما بدا أن الكرة تجاوزت خط المرمى.

وتقدمت البرتغال بطلة أوروبا عبر رأسيتين لجوتا مهاجم ليفربول الانكليزي (11 و36) قبل أن يرد أصحاب الارض مع انطلاق الشوط الثاني عبر ألكسندر ميروفيتش (46) وفيليب كوستيتش (60).

وشهدت المباراة نهاية جدلية بعدما وصلت كرة طويلة خلف المدافعين من البديل نونو منديش الى رونالدو داخل المنطقة، تابعها في الشباك قبل أن ينقذها المدافع ستيفان ميتروفيتش في اللحظات الاخيرة (90+3)، وسط احتجاج صاخب من رونالدو باتجاه حكم الخط ما أدى الى تلقيه بطاقة صفراء.

وطالب رونالدو باحتساب الهدف حيث بدا أن الكرة تجاوزت خط المرمى، إلا أن الحكم أبقى على قراره علمًا أن تكنولوجيا خط المرمى وحكم الفيديو المساعد "في ايه آر" غير معتمدين في التصفيات.

وقال المدرب فرناندو سانتوس الذي احتفل بمباراته رقم ألف في مسيرته التدريبية "لماذا سمحنا لصربيا بمعادلة النتيجة؟ ليس لديّ أي تفسير. لا يمكنني ايجاد أي تفسير. لقد درسنا صربيا وكنا ندرك ما بإمكانهم القيام به ... حذرت لاعبي فريقي بشأن ذلك".

أما عن هدف رونالدو قال سانتوس "سجلنا هدفًا لم يتم احتسابه في حين أن الكرة دخلت. في مباراة من هذا المستوى، هذا أمر غير مسموح به".

وكان بطل أوروبا استهل مشواره بفوز متواضع الاربعاء على ضيفته أذربجيان بنتيجة 1-صفر بهدف عكسي، ليكمل بداية متواضعة لمشواره نحو نهائيات أول مونديال في دولة عربية وفي الشرق الاوسط.

وتتصدر صربيا الترتيب برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف عن البرتغال بعد فوزها في الجولة الاولى 3-2 على جمهورية ايرلندا التي منيت بخسارة ثانية تواليًا بسقوطها المفاجئ امام لوكسمبورغ بهدف دون رد.

وتحل البرتغال على لوكسمبورغ في 30 الشهر الحالي، فيما تحل صربيا على أذربيجان.

بلجيكا وتشيكيا على المسافة ذاتها

وحافظ منتخبا بلجيكا وتشيكيا على المسافة ذاتها بعدما انتهى اللقاء بينهما بالتعادل الإيجابي 1-1 في المجموعة الخامسة، بعد أن خرج كل منهما بانتصار في الجولة الإفتتاحية.

وتصدرت تشيكيا المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الاهداف عن بلجيكا، وبفارق نقطة عن بيلاروس الفائزة على ضيفتها استونيا 4-2 في مباراتها الاولى في التصفيات، في ثاني هزيمة للاخيرة بعد أولى أمام تشيكيا نفسها بنصف دزينة من الاهداف (6-2).

ودخلت بلجيكا التي استهلت مشوارها بفوز على ويلز 3-1، المباراة مع إدراكها جيدا صعوبة مضيفتها، ولكنها عادت من ملعب "إيدن إرينا" في براغ مع سجل خال من الخسارة في 35 مباراة تواليا في تصفيات المونديال وكأس أمم أوروبا، حيث تعود خسارتها الاخيرة إلى 12 حزيران/يونيو 2015 أمام ويلز.

وقال الاسباني روبترو مارتينيس مدرب بلجيكا "لم نجد ايقاعنا أو مستوانا المعهود. كان علينا أن ندافع في منطقتنا بشكل منتظم. كانت تشيكيا جيدة جدًا في الكرات الثابتة والمرتدات، لذا لم نتمكن من فرض ايقاعنا. خلقنا بعض الفرص الجيدة لكن التعادل نتيجة عادلة".

ويأمل فريق "الشياطين الحمر"، ثالث المونديال الروسي، أن يتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الـ 14 في مسيرته، والثالثة تواليا بعد 2014 و2018.

في المقابل، تسعى تشيكيا للعودة إلى النهائيات بعد آخر ظهور لها في العام 2006، عندما غادرت مونديال ألمانيا من دور المجموعات.

وتستضيف بلجيكا في الجولة الثالثة بيلاروس في 30 الشهر الحالي، فيما تحل تشيكيا ضيفة على ويلز.

هولندا تعوض خيبتها

وعوض المنتخب الهولندي خسارته في الجولة الاولى بفوزه على ضيفته لاتفيا 2-صفر، فيما حقق المنتخب التركي فوزه الثاني تواليًا على حساب مضيفته النروج 3-صفر بفضل ثنائية أوزان توفان وتصدر المجموعة السابعة.

وسجل ستيفن بيرغويس (32) ولوك دي يونغ (69) هدفي هولندا.

ورفعت تركيا رصيدها الى ست نقاط من فوزين وبفارق الأهداف عن منتخب مونتينيغرو الذي حقق فوزه الثاني تواليا على حساب جبل طارق 4-1، بعدما كان فاز على لاتفيا 2-1 في الجولة الافتتاحية.

في المباراة الاولى، وامام 5 آلاف متفرج تناثروا في المدرجات لم يكن أمام رجال المدرب الهولندي فرانك دي بور سوى خيار الفوز بعد الخسارة المذلة أمام تركيا 2-4.

وعززت هولندا بهذا الفوز الصعب حظوظها في المنافسة على صدارة المجموعة التي تمنح صاحبها البطاقة المباشرة الى النهائيات، خاصة وان المنتخب البرتقالي يطمح الى التواجد في قطر بعدما غاب عن النسخة الاخيرة في روسيا 2018.

وهو الانتصار الثالث لهولندا في ثماني مباريات منذ تولى دي بور مهامه خلفا لرونالد كومان المنتقل لتدريب برشلونة الاسباني (مقابل 3 تعادلات وهزيمتين).

قال دي بور "ندرك جيدا ان فارق الاهداف سيكون مهما في هذه التصفيات"، مضيفا "نستحق الفوز على الأقل بفارق 5 أهداف. حاولنا كل شيء".

وحذا المنتخب الهولندي حذو النروج وألمانيا موجها رسالة دعم للعاملين الاجانب في دولة قطر مستضيفة نهائيات العرس الكروي. ونزل لاعبو المنتخب البرتقالي إلى ملعب "يوهان كرويف" وهم يرتدون قمصاناً سوداء تحمل شعار "كرة القدم تدعم التغيير".

وقادت اللقاء الفرنسية ستيفاني فرابار التي باتت أول حكمة لمباراة في تصفيات مونديال للرجال.

كرواتيا تستفيق في مباراة مودريتش القياسية

عوّضت كرواتيا الوصيفة سقوطها في مستهل مشوارها في التصفيات امام سلوفينيا، بفوزها على ضيفتها قبرص بهدف نظيف لماريو باشاليتش في رييكا، ضمن منافسات المجموعة الثامنة في مباراة أصبح خلالها القائد لوكا مودريتش أكثر اللاعبين تمثيلا لبلاده.

وحققت كرواتيا فوزها الاول في ست مباريات، واضعة حدا لسلسلة من اربع هزائم متتالية في المباريات الرسمية.

وحصدت كرواتيا نقاطها الثلاث الاولى بالتساوي مع سلوفينيا التي سقطت امام مضيفتها روسيا 1-2 لتتصدر الاخيرة المجموعة بالعلامة الكاملة بعد فوز أول على مالطا منتصف الاسبوع، فيما تعادلت الاخيرة 2-2 مع سلوفاكيا السبت.

وخاض مودريتش لاعب وسط ريال مدريد الاسباني مباراته الـ135 بقميص المنتخب الكرواتي لينفرد بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية متجاوزًا إنجاز داريو سيرنا (134).

ولم يكن المدرب زلاتكو داليتش راضيًا عن الاداء "لم يكن مقنعًا كما توقعت، ولكن النقاط الثلاث هي أهم شيء. كانت مباراة صعبة، لم نتمكن من إضافة الثاني بعد تسجيل الاول ما كان سيمنحنا الطمأنينة"، مضيفًا "على كراوتيا أن تكون أفضل بكثير عندما نواجه منتخبات كهذه".

وتستضيف كرواتيا نظيرتها مالطة الثلاثاء، فيما تحل روسيا على سلوفاكيا وسلوفينيا على قبرص.