البرلمان التونسي ساحة مفتوحة للمشاحنات بين الإخوان ومعارضيهم

خلاف بين عبير موسي ونواب ائتلاف الكرامة كاد يصل الى تبادل العنف بعد منع الامن الرئاسي دخول شخص مشتبه به في ملفات إرهابية.
موسي تدخل في اعتصام مفتوح حتى يتم منع المتورطين في الارهاب من دخول البرلمان
المعارضة تتهم بعض النواب باستغلال حصانتهم للدفاع عن المشتبه بهم في قضايا ارهابية
الامن الرئاسي يرفض الزج به في التجاذبات السياسية

تونس - شهد البرلمان التونسي مشاحنات وصلت الى حد التهديد باستعمال العنف بين النواب وذلك على خلفية منع الامن الرئاسي لشخص استدعته كتلة ائتلاف الكرامة الموالية للاسلام السياسي مشتبه به في ملفات الإرهاب.
ورفضت رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي دخول احد ضيوف رئيس الائتلاف سيف الدين مخلوف بحجة علاقته بتنظيم داعش الارهابي.
وأكدت عبير موسي ان الشخص الممنوع من الدخول له علاقة بتسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتر وان الامن الرئاسي اخبرها بكل المعطيات حول الملف لذلك تقرر منعه من دخول البرلمان لخطورة الموقف.
ورفض ائتلاف الكرامة حجج عبير موسي حيث وجه رئيسه مخلوف شتائم لموسي وصلت الى حد محاولة الاعتداء عليها في بهو المجلس لكن حمايتها الشخصية منعوا مخلوف من التعرض لها اوالاقتراب منها.

وتحدثت مصادر اعلامية تونسية ان الشخص الذي منع من دخول البرلمان هو احد مؤسسي كتلة ائتلاف الكرامة المهندس حافظ البرهومي وانه مشتبه به في ملفات التسفير الى بؤر التوتر في العالم العربي.
كما اشارت بعض المصادر ان البرهومي مشتبه به في قضايا تتعلق بالارهاب سواء بالداخل او الخارج وانه يخضع للاجراء الحدودي "س 17 ".
و"س 17" هو اجراء اصدرته وزارة الداخلية التونسية لمنع سفر عدد من التونسيين المشمولين بقيود الحركة على التنقل والسفر وذلك لتورطهم في قضايا خطيرة تتعلق بالإرهاب او الجريمة المنظمة.
ويريد ائتلاف الكرامة التخلي على الاجراء معتبرا اياه بانه غير دستوري ولا يخضع للقرارات القضائية في حين يؤكد المدافعون عنه ان الاجراء ساهم في كبح تنقل المتورطين في الارهاب حتى يبت القضاء في ملفاتهم.
كما اكد المدافعون عن اجراء " س17"  انه يتم تحيين القائمات بصفة دورية مع اخذ الاعتبار ثبوت براءة بعض المشمولين بهذا الإجراء الوقائي.
وياتي منع دخول ضيف ائتلاف الكرامة للبرلمان مع تصاعد التهديدات الإرهابية بحق عدد من النواب على غرار عبير موسي التي اكدت اكثر من مرة انها معرضة للاغتيال من قبل عدد من الجماعات الارهابية.

وسعت المجموعات الارهابية لشن هجمات وتفجيرات تستهدف البرلمان كما تعرض متحف باردو القريب منه لهجوم مسلح في مارس/اذار 2015 تبناه تنظيم داعش وادى الى مقتل وجرح العشرات من السياح.

وعقب تعرضها للتهجم اللفظي من نواب ائتلاف الكرامة قررت كتلة الدستوري الحر الدخول في اعتصام في البرلمان حتى يستجيب رئيسه راشد الغنوشي لمطالبها بعدم إدخال الأشخاص المتورطين في الجرائم الإرهابية.
وحملت عبير موسي حركة النهضة والتيار الاخواني بصفة عامة مسؤولية الفوضى في البرلمان مجددة دعوتها لمحاسبة المتورطين في إدخال الإرهاب الى تونس مشيرة الى ان بعض النواب يستغلون الحصانة لحماية المتورطين في التطرف والتكفير.

ومع تصاعد الاتهامات الموجهة من قبل ائتلاف الكرامة للامن الرئاسي نشرت الادارة العامة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية بيانا عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك رفضت فيه كل التهم الموجهة اليها مؤكدة اصرارها على عدم الانجرار وراء الخلافات السياسية وانها تعمل على حماية قيم الجمهورية.