البرلمان التونسي يرفض لائحة تصنيف الإخوان منظمة إرهابية
تونس - رفض مكتب مجلس النواب التونسي( البرلمان) في بيان صادر عنه الجمعة تمرير لائحة(مذكرة) تقدم بها الحزب الدستوري الحرّ للجلسة العامة لتصنف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا في وقت هددت فيه قيادات سياسية تونسية بالتصعيد.
ويتكون مكتب البرلمان من رئيس المجلس ونائبيه و10 أعضاء من مختلف الكتل، ومن مهامه إقرار جدول أعمال الجلسات العامة، وضبط أجندة عمل المجلس.
وكانت كتلة الحزب الدستوري الحر (16 نائبا /معارض) قد تقدمت بلائحة في بداية شهر يونيو/حزيران الماضي بُعيد رفض تمريرها للائحة تندد بالتدخل الخارجي خاصة التركي في ليبيا.
وتدعو اللائحة الحكومة الى إعلان تصنيف الإخوان منظمة إرهابية رسميا واعتبار كل شخص طبيعي أو معنوي تونسي له ارتباطات مع التنظيم، مرتكبا لجريمة إرهابية طبقا لقانون مكافحة الإرهاب.
وقال بيان المجلس، إن "مكتبه تداول في مشروع اللائحة التي تهدف لتصنيف جماعة الاخوان المسلمين منظمة ارهابية وقرر عدم تمريرها للجلسة العامة".
وفسر المكتب سبب عدم تمرير اللائحة "بمخالفتها لمقتضيات خاتمة الفقرة الأولى من الفصل 141 من النظام الداخلي (للمجلس) بحكم أن ما تتضمنه من طلب تصنيف جريمة إرهابية جديدة يدخل في مجال التشريع".
لكن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي قررت التصعيد عقب رفض تمرير اللائحة للتصويت عليها في جلسة عامة وذلك بدعوة أنصارها للتظاهر متهمة البرلمان بالرضوخ لحكم المرشد ومشددة بان هنالك قرارات جديدة لمواجهة الإخوان في اشارة الى حركة النهضة.
واتهمت عبير موسي في فيديو نشرته في صفحتها الرسمية على الفايسبوك رئيس البرلمان راشد الغنوشي بانه رجل الإخوان المسلمين في تونس مؤكدة ان النظام الداخلي للبرلمان يُداس بطريقة مفضوحة خاصة وان الفصل 141 يؤكد على عرض اللائحة دون مناقشة محتواها.
كما اتهمت عبير موسي حزب قلب تونس بالخيانة وذلك بترجيح كفة الرافضين لتمرير اللائحة في مكتب البرلمان حيث سقطت بتصويت 5 نواب في مقابل 6 آخرين.
وقالت موسي ان حزب قلب تونس بقيادة رجل الأعمال نبيل القروي اظهر انه معادي للدولة الوطنية المدنية البورقيبية.
وأكدت موسي ان تنظيم الإخوان تورط بشكل واضح في اعمال إرهابية وتفجيرات شملت عددا من الدول العربية إضافة الى انخراطه في مشاريع التقسيم والتفتيت والولاء للخارج.
ويرى مراقبون ان تورط قلب تونس في إسقاط اللائحة قبل مرورها الى الجلسة العامة ياتي في اطار تحالف جديد مع تيارات الإسلام السياسي سواء النهضة او ائتلاف الكرامة خاصة وان الحركة الاخوانية تضغط على حكومة الياس الفخفاخ لضم قلب تونس.
وفي تصريحات لموقع تونس الرقمية الخاص ، الشهر الماضي، اعتبر النائب عن حركة النهضة سيّد الفرجاني أن اللائحة المقدمة لتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي هي مجرد إضاعة للوقت".
وأضاف الفرجاني أن هذا الملف لا يهم البلاد التونسية وهو عبارة على العمل على أجندات خارجية ومواضيع تافهة وساذجة".
وياتي دفاع قيادات من النهضة على تنظيم الإخوان نظرا لعلاقاتهم الوطيدة حيث استقبل الإسلاميون في تونس بعد الثورة قيادات اخوانية عديدة بعضها شديد التطرف على غرار الداعية وجدي غنيم.
وكانت دول عربية على غرار مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة صنفت الاخوان كتنظيم ارهابي.