البرهان يحشد لموقف وطني موحد إزاء قضية سد النهضة

رئيس مجلس السيادة السوداني يدعو إلى جعل المصلحة الوطنية المرجعية الوحيدة للتفاوض في قضية سد النهضة باعتبارها تتعلق بالأمن القومي لبلاده.

الخرطوم - دعا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس إلى حشد الدعم الوطني لموقف بلاده بشأن سد النهضة.

جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم مع وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.

ونقل البيان عن البرهان تشديده على "ضرورة حشد وتعبئة الدعم الوطني للموقف السوداني تجاه ملف سد النهضة، والتحرك على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والأمنية لدعمه باعتبار أن الملف يتعلق بالأمن القومي للبلاد".

وأكد "دعمه للموقف الذي اتخذه الفريق المفاوض"، داعيا لأن "تكون المصلحة الوطنية السودانية المرجعية الوحيدة للتفاوض".

وطالب البرهان "بأن يكون هذا الملف حاضرا بقوة في الاجتماعات داخليا وخارجيا، بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي ويؤمن التعاون بين السودان ومصر وإثيوبيا".

والسبت رفض السودان المشاركة في اجتماع وزاري للدول الثلاث حول السد عبر دائرة تلفزيونية، داعيا إلى منح دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي لتسهيل التفاوض.

وأعلنت الخرطوم في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اتفاق وزراء الري في الدول الثلاث على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت مطلع الشهر وإعادة الملف إلى الاتحاد الإفريقي.

وقالت وزارة الري السودانية في بيان آنذاك إن "هذه الجولة عجزت عن إحراز أي تقدم ملموس والاتفاق حول الدور الذي يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجيته ومساراته والجدول الزمني له".

وتصر اثيوبيا على ملء سد "النهضة" لتوليد الكهرباء حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بتوقيع اتفاق ثلاثي أولا، لضمان عدم الإضرار بمصالحهما.

وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

ويثير هذا السد الذي سيستخدم في توليد الكهرباء خلافات خصوصا مع مصر ذات المئة مليون نسمة التي تعتمد على نهر النيل لتوفير 97 بالمئة من احتياجاتها من المياه.

ويأمل السودان أن يساعد السد على تنظيم الفيضانات لكنه حذر ايضا بأن ملايين الارواح ستكون في "خطر كبير" في حال ملأت اثيوبيا السد بطريقة أحادية.