البشر ينطلقون إلى القمر من تحت الماء

وكالة الفضاء الأميركية تضع رواد الفضاء في مختبرات معزولة تحت مياه المحيط الأطلسي تحاكي بيئة القمر قبل إرسالهم خارج الأرض.
رواد الفضاء يتدربون على استخدام تقنيات الواقع المعزز
رحلة العودة إلى القمر تبدأ في العام 2020

واشنطن - تستعد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لإعطاء دورات تدريبية لرواد الفضاء الذين سيسافرون إلى القمر قريبا في مختبرات فريدة تحت الماء.
تخطط ناسا لإرسال الرواد إلى بيئة معزولة تشبه تلك التي ستبنى على القمر مستقبلا، تقع تحت مياه المحيط الأطلسي.
وسيكون بإمكان الرواد في المختبرات التابعة لجامعة فلوريدا التدرب على النوم والحركة في مكان يحاكي بيئات القمر.
ويتضمن برنامج التدريب، التعلم على استخدام تقنيات الواقع المعزز، والتواجد في ظروف انعدام الجاذبية، ويختبرون أيضا قدرات أجسادهم على تحمل فروقات الضغط التي سيتعرضون لها أثناء تواجدهم خارج الأرض.

وكانت الوكالة الأميركية أعلنت في بداية يونيو/حزيران الحالي أنها سترسل تجهيزات إلى القمر في 2020 و2021 للمرة الأولى منذ السبعينيات، واختارت لهذه المهمة ثلاث مركبات قادرة على الهبوط على سطح القمر تطورها شركات أميركية هي "استروبوتيك" و"إنتويتيف ماشينز" و"أوروبيت بيوند" لإرسال معدات وتجهيزات علمية إلى القمر تحضيرا لعودة رواد الفضاء المتوقعة في العام 2024 في إطار برنامج "أرتيميس".
والمركبات الثلاث بأحجام وأشكال مختلفة وستنقل إلى سطح القمر حوالى عشرين قطعة ستوفرها الناسا.
ويتوقع أن تحط المركبة الأولى (أوربيت بيوند) في بحر الأمطار (ماري إيمبرويم) في سبتمبر/أيلول 2020 بعد أن تطلق بواسطة صاروخ "فالكون 9" من إنتاج شركة "سبايس اكس".
وستختار الناسا التجهيزات العلمية التي سترسلها خلال الصيف الحالي. ويفترض أن تشتمل على معدات لمساعدة رواد الفضاء في الهبوط على سطح القمر والتنقل والحماية من الاشعاعات.
وتوقف الوجود البشري على القمر منذ الرحلة الأخيرة لمهمة "أبولو" في 1972. لكن الناسا أرسلت بانتظام مسبارات إلى مدار القمر.