البشير يستخف بالاحتجاجات: لن تغير الحكومة

الخرطوم  ـ شارك الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين في تجمع عام في دارفور غداة أول تظاهرات شهدها هذا الإقليم في غرب السودان منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد حكمه.

وأكد الرئيس السوداني ان "الحكومة لن تغيّر بالمظاهرات" في رسالة واضحة بأنه لن يتخلى عن الحكم إلا عبر صناديق الاقتراع.

واظهرت مشاهد للتلفزيون الرسمي حشدا يحيي البشير في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعدما شهدت الاحد تظاهرة مناهضة للحكومة هي الاولى منذ بدء الاحتجاجات في السودان منتصف كانون الاول/ديسمبر.

وتجددت الاحتجاجات، الأحد، في 6 مدن سودانية، بينها مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، مطالبة بإسقاط النظام.

وانطلقت الاحتجاجات في مدن بحري، والفاو (شرق)، والفاشر(غرب)، وأمري (شمال)، ثم ما لبثت أن لحقت بها بورتسودان (شرق) ومدني (وسط).

وأفاد شهود عيان أن عشرات المحتجين خرجوا في بورتسودان، مطالبين بإسقاط النظام، وفرقتهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة "مدني"، فرقت الشرطة مئات المحتجين المنددين بالغلاء والمطالبين بإسقاط النظام، وفق شهود عيان. وكان شهود عيان قد أفادوا أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق المتظاهرين في "بحري".

وذكر الشهود أن المئات خرجوا في التظاهرة الاحتجاجية التي دعت لها أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين (مستقل يضم أطباء ومعلمين ومهندسين) فيما أطلقت عليه "أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء".

وأضاف الشهود أن التظاهرات انطلقت وسط انتشار أمني كثيف، واعتقل العشرات من المحتجين. وتداول ناشطون على مواقع التواصل صوراً وفيديوهات لخروج عشرات المتظاهرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور(غرب) ومدينة أمري.

واندلعت احتجاجات لأول مرة في "أمري" إحدى المدن التي تضم مهجرين جراء تشييد سد شمالي السودان. كما خرج المئات من مواطني الفاو بولاية القضارف، وفق تجمع المهنيين السودانيين.

أعلنت السلطات السودانية في وقت سابق أن عدد قتلى الاحتجاجات بالبلاد بلغ 24، فيما تقول آخر إحصائية لمنظمة العفو الدولية إن عددهم 40.

فيما أعلنت أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين، الجمعة، إطلاق أسبوع "انتفاضة المدن والقرى والأحياء" بعموم البلاد؛ للتظاهر والاحتجاج حتى إسقاط النظام.

وتشهد البلاد منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم.