البعثات الإماراتية للفضاء أبعد من رحلات استعراضية

وكالة الفضاء الإماراتية تعلن مواصل اختيار المرشحين لإنشاء فريق رواد فضاء وطني، ضمن عزمها على تنظيم رحلات سنوية بأهداف بحثية.
بعد اختيارها رائدين، الوكالة تعتزم اختيار آخرين ليكون لدى الإمارات فريق كامل من رواد الفضاء
تم اختيار 9 أشخاص من أصل 4 آلاف مترشح لتعزيز فريق رواد الفضاء الاماراتين

أبوظبي - أعلن وكالة الفضاء الإماراتية مواصل اختيار المرشحين لإنشاء فريق رواد فضاء وطني، معلنة عزمها تنظيم بعثات سنوية.

وقال مدير عام وكالة الفضاء الإماراتية محمد الأحبابي إن "الإمارات العربية المتحدة تملك برنامجا فضائيا طويل الأمد"، مشيرا إلى أن قدرة الوكالة على تدريب رواد الفضاء وإرسالهم إلى المدار كل عام.

وأكد الأحبابي في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية أن رواد الفضاء الإماراتيين "لن يذهبوا لمجرد الزيارة، وإنما لتنفيذ تجارب علمية"، مؤكدا ان البرنامج الذي لن يقتصر على رحلة واحدة "مدفوع بجانب علمي وليس فقط للدعاية أو ما شابه".

وكانت الوكالة اختارت في سبتمبر/ايلول أول رائدي فضاء إماراتيين لتنفيذ مهام علمية في محطة الفضاء الدولية في ابريل/نيسان 2019 بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس".

ومحطة الفضاء الدولية هي بمثابة قمر صناعي ضخم صالح لحياة البشر فيه وتدور في مدار منخفض حول الأرض وتحمل على متنها طاقماً من ستة رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعياً في إجراء أبحاث علمية بمختلف التخصصات الفيزيائية والبيولوجية.

ووضع حادث إطلاق مركبة "سويوز" تاريخ رحلة أول رائد فضاء إماراتي موضع شك.

وفي كل الحالات، سوف ينطلق أحد الرائدين إلى الفضاء كأول رائد فضاء عربي في مهمة مدتها 10 أيام، ضمن بعثة فضاء روسية على متن مركبة سويوز إم إس- 12 الفضائية، وسيكون رائد الفضاء الثاني احتياطي له.

وسيتوجه رائد الفضاء الإماراتي إلى الفضاء برفقة الروسي أوليغ سكيريبوتشكا والأميركية كريستينا كوك، وسيعود مع رائدي الفضاء، اللذان توجها إلى محطة الفضاء الدولية في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2018 الروسي أليكسي أوفتشينين والأميركي نيك هايغ.

وقال الأحبابي ان الوكالة تعتزم اختيار رائدين آخرين، ليكون لدى الإمارات فريق كامل من رواد الفضاء، كما هو الحال لدى وكالات الفضاء الرئيسية في العالم.

ووفقا لللأحبابي، تم اختيار 9 أشخاص من أصل 4 آلاف مترشح.

وأشار المدير العام إلى أن الوكالة ستختار أحد هؤلاء الأشخاص من أجل المشاركة في الرحلات الفضائية المقبلة.

والإمارات في ريادة الدول العربية الطموحة في قطاع الفضاء، اذ أنشأت مؤسسة لتضيم القطاع تحمل اسم "وكالة الفضاء الإماراتية" تهدف للوصول الى المريخ.

وتخصص الدولة العربية استثمارات مهمة ومتواصلة لإطلاق مشاريع ومبادرات تخص تنظيم وتطوير القطاع الفضائي.

وفي نهاية اكتوبر/تشرين الثاني أطلقت الإمارات خليفة سات، أول قمر صناعي عربي الصنع.

وتم بناء القمر الذي استقر بنجاح في مداره وتصنيعه بالكامل في الإمارات بكفاءات محلية بنسبة 100 بالمئة.

وعمل 70 مهندسا إماراتيا طيلة 4 اعوام على بناء القمر الذي يبلغ طوله مترين ووزنه 330 كيلوغراما فقط.

كما تسعى الإمارات الى إطلاق "مسبار الأمل" لاستكشاف كوكب المريخ في غضون 2020.