البقالي أمل شمال إفريقيا لاستعادة المعدن الأصفر

البطل المغربي يتطلع لحصد الذهب في سباق 3 الاف متر موانع في مونديال يوجين، واضافة اللقب العالمي إلى الأولمبي.

يوجين (الولايات المتحدة) - تعقد أم الألعاب في شمال إفريقيا الآمال على البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي لاستعادة المعدن الأصفر في بطولات العالم لألعاب القوى، من خلال النسخة الثامنة عشرة في يوجين الأميركية من 15 إلى 24 تموز/يوليو الحالي.

تعود المرّة الأخيرة التي عرفت فيها ألعاب القوى المغاربية الميداليات الذهبية إلى نسخة 2011 في مدينة دايغو الكورية الجنوبية، مع التونسية حبيبة لغريبي في سباق 3 آلاف متر موانع، مستفيدة بعد سنوات من تجريد الروسية يوليا زاريبوفا من الذهبية بسبب المنشطات.

خفت بعدها بريق نجوم أم الألعاب في شمال القارة وتحديدا لمدة 11 عاما حتى الآن، حيث اكتفت بأربع فضيات وبرونزيتين وهي التي أبلت البلاء الحسن في النسخ السابقة بقيادة نجوم فرضوا أنفسهم أساطير في المضمار، في مقدمتهم على سبيل المثال لا الحصر المغاربة هشام الكروج وجواد غريب ونزهة بدوان والجزائريان نور الدين مرسلي وحسيبة بولمرقة.

اللقب العالمي بعد الأولمبي

تبلغ غلة شمال إفريقيا 45 ميدالية بينها 17 ذهبية من أصل 76 ميدالية بينها 30 ذهبية ظفر بها العرب في العرس العالمي، وتعول على البقالي لإعادتها إلى الألقاب العالمية.

فرض البقالي نفسه نجما في سباق 3 الاف متر موانع منذ احرازه برونزية النسخة الأخيرة في الدوحة عام 2019، توَّجها بذهبية أولمبياد طوكيو الصيف الماضي عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980.

البقالي نفسه أكد أنه يمني النفس بإضافة اللقب العالمي إلى الأولمبي بقوله "أنا على بعد ايام قليلة من بطولة العالم، واستعداداتي بدأت بشكل جيد من خلال فوزي بالمركز الأول في لقاء الرباط ضمن الدوري الماسي" في إشارة إلى تحقيقه أفضل توقيت في المسافة هذا الموسم (7:58.28 دقائق).

وأضاف ابن الـ26 عاماً الذي توج بفضية السباق في مونديال 2017 في لندن "بعدها دخلت في معسكر تدريبي في مدينة إيفران. الحمدلله لدي طموح وعزم (على الذهاب الى يوجين) وأنافس على الميدالية الذهبية لهذه البطولة التي صراحة انتظرتها منذ فترة طويلة".

وختم البقالي الساعي مع مواطنيه إلى الذهب للمرة الأولى منذ تتويج جواد غريب في ماراثون نسخة 2005 في هلسنكي "أتمنى التوفيق لي ولجميع المغاربة المشاركين في هذه البطولة".

ويشهد سباق 3 آلاف م موانع مشاركة التونسيين احمد الجزيري ومحمد أمين الجهيناوي بين أربعة تونسيين في البطولة الى جانب محمد فارس الجلاصي (400 متر) وعبد السلام عيوني (800 متر).

وكان الجزيري صنع الحدث في العاشر من حزيران/يونيو الماضي في الولايات المتحدة الأميركية، بفوزه بالمركز الأول في نهائي بطولة الجامعات الأميركية مسجلا رقما شخصيا (8.18:70 د).

حميدة وعبدالرحمن على وقع تتويج المتوسط

فرض المصريان بسنت حميدة وإيهاب عبدالرحمن نفسيهما نجمين في دورة المتوسط في مدينة وهران الجزائرية هذا الشهر، من خلال تتويج الأولى بذهبيتي سباقي 100 متر و200 متر والثاني بفضية رمي الرمح.

وتطمح حميدة وعبد الرحمن الى استغلال المعنويات العالية عقب هذا الانجاز المتوسطي لتجسيده، مرة أخرى في بطولة العالم وإن كان كل منهما يدرك صعوبة المهمة في يوجين مع مقارعة نجوم عالميين حققوا نتائج لافتة.

وأعربت حميدة (25 عاماً) عن سعادتها الكبيرة بالمعدن الاصفر في وهران، وقالت "كنت مصابة قبل البطولة، وأشكر كل القائمين على العمل، هذا توفيق من الله وأحسن استعداد لبطولة العالم حيث أسعى لتحقيق ميدالية".

ولفتت حميدة الأنظار هذا العام عقب تعافيها من إصابة بتمزق في العضلة الضامة حرمتها من المشاركة في الالعاب الاولمبية في طوكيو الصيف الماضي، حيث سجلت العديد من الأرقام القياسية الشخصية أبرزها في سباقي 100 متر (10.97 ثوان) و200 متر (22.63 ث).

من جهته، أعرب عبدالرحمن (33 عاماً) صاحب الميدالية الوحيدة لمصر في بطولة العالم وهي فضية نالها في بكين 2015، عن ارتياحه "يعلم الجميع صعوبة فوزي بميدالية فضية، نظرا للظروف التي مررت بها في الفترة الماضية"، في إشارة لتعرضه لإصابة في ذراعه وخضوعه لعملية جراحية ابعدته لفترة عن المضمار.

وأضاف "تحقيقي للفضية ليس الأفضل بالنسبة لي وتركيزي على بطولة العالم، وأعد الجماهير بتقديم الأفضل في أولمبياد باريس عام 2024".

وتلقت الجزائر التي تسعى الى المعدن النفيس للمرة الاولى منذ 2003 في باريس عندما نال سعيد جابر القرني ذهبية سباق 800 متر، ضربة موجعة بإصابة نجم المسابقة العشارية العربي بورعدة.

ويقود الجزائر المخضرم عبد المالك لهولو (30 عاما) الاختصاصي في سباق 400 متر حواجز الى جانب بطل المتوسط جمال سجاتي وياسين حتحات وسليمان مولى (800 متر) وبطل المتوسط بلال تابتي وهشام بوشيشة (3 الاف متر موانع) وأمين بوعناني (110 متر حواجز) وبطل المتوسط محمد ياسر تريكي (الوثبة لاثلاثية).